فضل القرآن وأهله

فضل القرآن وأهله
القرآن الكريم هو كلام الله المعجز، أنزله على نبيه محمد ﷺ ليكون هداية للناس، فيه الخير كلّه: أحكام، وشرائع، ومواعظ، وقصص، وحِكم. جعله الله محفوظًا في الصدور، مقروءًا بالألسنة، مسموعًا بالآذان، وعبادةً يُؤجر عليها المسلم، فبكل حرفٍ يقرؤه عشر حسنات. وقد وصفه النبي ﷺ بقوله: «لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه».
القرآن هو دستور الأمة ونبراسها، من تمسّك به نجا، ومن أعرض عنه ضل، وهو حبل الله المتين الذي لا ينقطع، والنور الذي لا ينطفئ. وهنيئًا لمن حفظه في صدره، وتلاه آناء الليل وأطراف النهار، فهم أهل الله وخاصته، وحقّ لهم أن يكونوا أكرم الناس. قال النبي ﷺ: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»، فحافظ القرآن مرفوع القدر، يُلبس يوم القيامة تاج الكرامة، ويُقال له: «اقرأ وارتقِ»، وكل آية يقرؤها ترفع منزلته وتزيد حسناته، بل إن القرآن يشفع له يوم الحساب، ويكون له نورًا بين يديه.
فيا سعدَ من جعله رفيق حياته، ونور دربه، وراحة قلبه، ويا فوزَ من عمل به وعاش في ظله، فإن القرآن أعظم كنزٍ وهبة ربّانية، من تمسّك به سعد، ومن أعرض عنه خسر. فلنحرص على تلاوته، وتدبّره، والعمل بما فيه، ليكون لنا شفيعًا يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
الطالب: ملايين كيبا سيسي الغامبي