"ألحقوا بنا إن استطعتم” رسالة إلى المستقبل

جاء تصريح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة، خلال ورشة عمل ضمن المؤتمر الدولي للتعدين، بمثابة رسالة واضحة تؤكّد أن المملكة العربية السعودية تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل مستدام.
وفي ظل التحديات البيئية العالمية، تتجه أنظار الدول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتسير المملكة في هذا الاتجاه بثقة واقتدار، من خلال مشاريع ومبادرات ضخمة في عدة مجالات:
١. الطاقة الشمسية
تُعد الطاقة الشمسية في مقدّمة جهود المملكة نحو الطاقة المتجددة، ويبرز من بينها مشروع محطة الحناكية للطاقة الشمسية، أحد أضخم مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، والذي يعكس التزام المملكة بالتوسّع في هذا المجال الحيوي.
٢. طاقة الرياح
وفي مجال طاقة الرياح، يبرز مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، الذي حقّق رقمًا قياسيًا عالميًا في تكلفة إنتاج الكهرباء، ما يدل على قدرة المملكة على الجمع بين الكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية.
٣. الهيدروجين الأخضر
أما في قطاع الهيدروجين، فتسعى المملكة إلى الريادة العالمية من خلال مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، الذي يهدف إلى بناء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يُسهم في رسم ملامح اقتصاد طاقي نظيف للمستقبل.
إن ما تشهده المملكة من خطوات متقدّمة في مجالات الطاقة المتجددة هو انعكاس لحرص القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله –، على تأمين مصادر طاقة مستدامة، ودعم الابتكار، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
“ألحقوا بنا إن استطعتم”…
ليست مجرد عبارة، بل هي دعوة من المملكة للعالم بأن المستقبل يُصنع هنا، في أرضٍ تؤمن بأن التقدّم لا يتحقّق إلا بالعمل، والطاقة، والاستدامة.
الطالب: صالح عبدالرحمن عائض الحربي
ماجستير كيمياء صناعية