العودة التي تشبه البداية…

قبل 20 عامًا، أغلقتُ كتبي الدراسية، وظننتُ أن تلك كانت الصفحة الأخيرة من قصة تعليم بدأت بحلم.
واليوم، أفتحها من جديد في جامعتي، بطموحٍ لا يعرف الانكسار.
لم تكن العودة سهلة، فالخوف والقلق كانا رفيقيّ في البداية، لكنّ الشغف أقوى، والإصرار لا يُقهر.
كل قاعة أدرس فيها، وكل مهمة أُنجزها، هي رسالة أوجّهها لكل من ظنّ أن الوقت قد فات:
لا شيء يفوت من يؤمن بنفسه.
أنا اليوم لا أكتب مجرد سطور، بل أكتب بداية جديدة، تحمل في طياتها كل ما فات، وتصنع ما هو آت.
لم أعد أخشى البدايات، فقد علّمتني الحياة أن كل خطوة نحو الحلم، ولو جاءت متأخرة، تستحق العناء.
واليوم، بين جدران هذه الجامعة، أجد نفسي من جديد،
أسمع صدى حلمي القديم ينبض بالحياة،
وأمضي بثبات نحو مستقبلٍ لا يعرف التردد.
نورة الدوسري