بين ضغط الدراسة وشغف الرسالة الصحية.. كيف يرى طلاب الكليات الصحية بالجامعة مستقبلهم؟
بين طموح المهنة الإنسانية وضغوط سنوات الدراسة الطويلة، يقف طلاب الكليات الصحية أمام تحديات استثنائية تتطلب صبراً وشغفاً دؤوباً، وفي إطار الدور المحوري الذي تؤديه المؤسسات الأكاديمية في تمكين الأجيال لبناء مستقبل صحي مستدام، سلطت "صحيفة جامعتي الإلكترونية" الضوء على تجارب طلاب الكليات الصحية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، مستعرضةً آراءهم، وأبرز تحدياتهم، وتطلعاتهم المهنية لما بعد التخرج.
آراء من كليتي الطب والصيدلة
في مستهل الجولة شملت كليتي الطب والصيدلة، حيث التقينا بالطالب فيصل (كلية الطب)، الذي أوضح أن التحدي الأبرز يكمن في ضخامة المواد الدراسية مقارنة بالوقت المتاح لاستيعابها، وعلى صعيد الشغف، أكد فيصل أن حماسه مستمر لكون هذا المجال كان حلمه منذ الصغر، متطلعاً إلى إكمال دراساته العليا (الدكتوراه) فور تخرجه.
ومن جانب آخر، أفاد الطالب عبدالعزيز (المستوى الثامن، كلية الصيدلة) بأنه لم يواجه تحديات جوهرية حالياً، حيث مكنه التمرس والخبرة من تجاوز صعوبات البداية، مؤكداً أن شغفه زاد وضوحاً وفهماً لتخصصات الصيدلة الدقيقة؛ إذ يطمح للعمل في شركات الأدوية، مفضلاً التخصص في علم الأدوية (Pharmacology).
وفي سياق متصل، أشار الطالب عبدالله (كلية الصيدلة) إلى أن التحدي الوحيد الذي واجهه تمثل في إدارة الوقت، وقد استطاع تجاوزه بالخبرة، مشدداً على أن شغفه بات أقوى من السابق لوضوح الرؤية أمامه، فيما يتطلع إلى التخصص في الصيدلة الإكلينيكية والعمل في المستشفيات الحكومية.
تطلعات طلاب العلوم الطبية التطبيقية
وفي جولة لاحقة داخل كلية العلوم الطبية التطبيقية بالمدينة الجامعية، التقينا بالطالبين محمد وتركي (تخصص العلاج الطبيعي، المستوى الثالث).
حيث أبان الطالب محمد أن تحديه الأساسي هو التوفيق بين ضغط الدراسة ومتطلبات الحياة الشخصية، مشيراً إلى سعيه الجاد لتحقيق التوافق بين شغفه وطموحه المهني، حيث يهدف إلى نيل درجة الماجستير.
أما زميله تركي، فأوضح أن كثافة المواد الدراسية تمثل التحدي الأكبر له، ورغم ذلك، أكد استمتاعه بتخصصه، منطلقاً من إيمانٍ بأن "إبداع الإنسان يكمن في حبه لمجاله"، طامحاً هو الآخر إلى إكمال دراساته العليا.
