الأحد 24 نوفمبر 2024

اليوم الوطني ذكرى تتجدد

اليوم الوطني ذكرى تتجدد

تتجدد ذكرى اليوم الوطني كل عام، حاملة معها العديد من المعاني والدلالات التي توجب علينا أن نقف إكبارًا وتقديرًا لصناع التاريخ ورافعو راية المجد في هذا اليوم وما تبعه من أيام البناء والتشييد وصناعة الوطن.

لقد أتقن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود (طيب الله ثراه) فنّ صناعة الوطن وهو فنٌّ لا يدركه ولا يتقنه الكثير بل هي فيوضات ربانية تتجلى في أُناس اختارهم الله ليعمروا الأرض ويرفوا راية العدل، وأولى ملامح إتقان فنّ صناعة الوطن هي توحيد أطرافه ولمّ شتاته المتبعثرة ليتحول بعد ذلك وعلى مر السنين الى كيان سياسي واجتماعي فريد تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة امتدّ خيرها منذ أن وضع الملك المؤسس لبنة التوحيد والترابط في هذا الوطن إلى أن أثمرت خيراتها في عهد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.

ذلك العهد الذي تألقت فيه الطموحات في خطة للتحول الوطني، استهدفت رفع كفاءات الأداء لدى مؤسسات الدولة، وتنويع المصادر الاقتصادية، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض الإصلاح والتنمية. انطلاقًا من رؤية 2030 لتؤطر مسارات التنمية والإصلاح، وتطرح رؤية واعية واضحة المعالم، وسائرة بخطى ثابتة نحو بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.

إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ونحن نحتفل اليوم في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً قيادة وشعباً ، ليجد في نفسه حيزاً كبيراً من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاة المعيشي الذي اصبح المواطن السعودي يرفل بخيراته ، كنتيجة طبيعة للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائماً مستندةً بذلك على مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد أثبت على مر السنين قدرته على مواجهة التحديات .

إنه العهد الذي تألقت فيه الطموحات في خطة للتحول الوطني، استهدفت رفع كفاءات الأداء لدى مؤسسات الدولة، وتنويع المصادر الاقتصادية، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض الإصلاح والتنمية. ثم جاءت رؤية 2030 لتؤطر مسارات التنمية والإصلاح، وتطرح رؤية واعية واضحة المعالم، وسائرة بخطى ثابتة نحو بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، وذلك من خلال استخدام برنامج مبتكر لتجاوز التحديات، واعتماد أدوات فعالة للتخطيط والتنفيذ، وكذا رسم الأولويات.

إن ابهى صور الاحتفال بذكرى هذا اليوم الوطني الكبير في تاريخه وإنـجازه ، هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسئولية ، وتحمل الأمانة، والعمل الدؤوب والمشاركة في التنمية الشاملة العملاقة وفاءً وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء التي بلا ريب تتجاوز حدود التعبير الى الالتزام والتنفيذ.

حفظ الله وطننا خفاقة راياته، محفوظة من كل سوء قياداته، حفظ الله وطننا وكل يوم على كل شبر من أراضيه تنمية وعمل وعلم وأمل، طلاب يدرسون، ورجال يعملون، وأطباء يداوون، وجنود بواسل يصدون كل معتدٍّ أثيم.

وحفظ الله مليكنا وولي عهد وقيادتنا، ونفع بهم وجعلهم مصابيح الهدى وقادة الدنيا.

قيم هذا المحتوى
QR Code for https://np.psau.edu.sa/ar/article/2018/09/1537616672

تحويل التاريخ

التحويل من
التاريخ