الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

في ذكرى اليوم الوطني وطني... تاريخ مجيد ومستقبل مشرق

في ذكرى اليوم الوطني وطني... تاريخ مجيد ومستقبل مشرق

 

تأتي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في هذا العام في ظروف متباينة مليئة بالتفاؤل والحذر، والعزيمة والإصرار على استمرار مسيرة النهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية وعدم الاستقرار في كثير من دول الجوار، بالإضافة إلى ما يشهده العالم من ركود اقتصادي واتفاق على محاربة الاسلام وأهله. وبالرغم من كل هذه الظروف فقد شهدت المملكة في الخامس والعشرين من شهر ابريل من هذا العام ٢٠١٦م يوما تاريخيا في مسيرة المملكة العربية السعودية، يوم يؤسس لنقلة نوعية، وقفزة تطويرية هائلة، لحاضر ومستقبل المملكة بمشيئة الله تعالى. تمثل في اعلان رؤية طموحة وخلاقة تعد فخرا لكل مواطن ومقيم في بلد الاسلام والسلام، حيث تسعى لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

كما شهد هذا العام العديد من البصمات السعودية على مستوى العالم ومحاربة الإرهاب ودعم الوحدة الإسلامية ونصرة الأشقاء كما هو الحال في عاصفة الحزم وإعادة الأمل لاسترداد الشرعية في اليمن الشقيق ودعم الشرعية في تركيا وتخفيف معاناة الشعب السوري واستمرار دعم القضية الفلسطينية وغيرها من المواقف السعودية المشهودة على مستوى العالم.

والمتتبع لمسيرة المملكة يلحظ بكل وضوح ثبات السياسة السعودية وحرصها على وحدة الصف والدفاع عن القضايا الاسلامية والاماكن المقدسة منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى وقتنا الحاضر.

وفي الداخل يشهد المواطن والمقيم نهضة غير مسبوقة في تاريخ الشعوب من خلال الاستثمار في بناء الانسان السعودي، حيث تكاد تتلاشى نسبة الامية في المجتمع وينتظم أكثر من ثلث المواطنين في التعليم بجميع مراحله، وتكاد لا تخلو محافظة في المملكة من مؤسسة للتعليم العالي المتخصص، كما تضخ الجامعات السعودية وبرنامج الابتعاث الخارجي أكثر من 150 الف خريج في العام في شتى العلوم والمعارف، مسلحين بالعلم ومستعدين للمساهمة في بناء الوطن واستمرار عجلة التنمية، كما تشهد المملكة حركة دؤوبة في استكمال البنية التحتية في المدن الجامعية والطرق والمياه والصحة وغيرها من المشاريع الضخمة التي تنفق عليها الدولة بسخاء.

واليوم الوطني يأتي ليذكرنا عاما بعد عام بما ننعم به من وحدة الصف، وبما أنعم الله به علينا خلال الثمانية عقود الماضية وما جنيناه من نتاج هذه الوحدة المباركة، ومسيرة التوحيد التي ضحى من أجلها الأجداد والأباء، وصانها رجال أوفياء، ويجب علينا ان نتكاتف للمحافظة على هذه المنجزات ونساهم في تقويتها والدفاع عنها وأن نغرس في عقول ابنائنا وبناتنا حب الوطن وأهمية الحفاظ عليه والتفاني في خدمته ورفعته.

رحم الله المؤسس ورجاله ورحم الله من عمل على صيانة واستمرار هذا الكيان من ملوك وامراء وقادة ومصلحين افرادا وجماعات واعان الله القائمين للمحافظة على وحدة وطننا، وابارك بهذه المناسبة للوطن ملكا وشعبا وحفظك الله يا وطني من كل مكروه.

 

 

قيم هذا المحتوى
QR Code for https://np.psau.edu.sa/ar/news/2016/09/1474557545

تحويل التاريخ

التحويل من
التاريخ