دورة (أساسيات التصوير الاحترافي) بكلية التربية بالخرج

يعد التصور في زماننا الرقمي، واحدًا من أهم الأدوات التي من شأنها أن تحقق للفرد غايات شخصية نحو: إشباع حاجته إلى الإبداع، وحاجته إلى التعبير عن الذات، وحاجته للحصول على التقدير والاهتمام، إلى جانب ما يمكن أن تحققه من غايات اجتماعية تتمثل في كونه وسيلة مثلى لكسب الصداقات من مختلف أصقاع الدنيًا، جنبًا إلى جنب مع ما يمكن تحقيقه من غايات إيمانية إن شاء المصور المحترف أن يتطوع بجهده ووقته لصالح جهة غير ربحية ما، أو أن يوثق عملًا خيريًّا، أو فرصة سانحة للبذل والإحسان والتعاطف المجتمعي، ومن هنا كانت مبادرة قسم اللغة العربية في يوم الأربعاء: 15/رجب/1443هـ، الموافق: 16/2/2022م بصقل مهارات من يتمتع بهذه الموهبة، وتمكين الأقل قدرة من أساسيات تحسن فرصه في سوق العمل، وقد حضر قاعة التدريب الافتراضية (زوم) في الساعة الثامنة مساءً قرابة إحدى وتسعين طالبة من مختلف أقسام الجامعة، وافتتحت الطالبة الموهوبة غيداء المقام بالنواتج التعليمية التي يُتوقع أن تحصل المتدربة عليها في نهاية الدورة، وثنَّت بالتعريف بمصطلح التصوير الفوتوغرافي، وأهميته، وأبرز أهدافه، ومن ثم شرعت في شرح أساسياته الخمس، من: تقريب، ووضعيات، وزوايا، وإضاءة وتثبيت.
ثم فصَّلت القول في أنواع التصوير من: تصوير الطبيعة، إلى تصوير المدن، ومرورًا بالتصوير الليلي، وتصوير الحيوانات، والتصوير بالأبيض والأسود، وتوقفت عن تصوير الماكرو أو ما يعرف بالتصوير عن كثب، والتصوير تحت الماء، والتصوير الرياضي، وتصوير الأشخاص على اختلاف مراحلهم السنِّية، وبسطت القول في مزايا كل نوع، وعيوبه، وأليق المقامات لاستعماله، وأسرار إجادته وإتقانه.
بعد ذلك عرضت إلى الخطوات العملية التي تضع الفرد على طريق الاحتراف من مراعاة للزاوية، وعناية بالتكوين، وتغذية بصرية، وعواكس من شأنها تنعيم الصورة أو زيادة جرأتها أو إضفاء ظلال خاصة عليها (فضية، ذهبية، سوداء، بيضاء، شفافة).واختتمت بضرورة التعرف على برامج التعديل التي تساعد على تدارك بعض الهنات البسيطة في الصور التي لا تعوض، ولا يمكن أن يتكرر التقاط مثلها، لاسيما من توفي شخوصها، أو تعتمد على الصبر وطول الملاحظة كتصوير الحيوانات، أو المناسبات الخاصة التي تكون مرة واحدة في العمر، أو الرحلات السياحية التي مضت وانقضت.