دورة(تحليل النصوص)بكلية التربية بالخرج

مما لا شك فيه أن "تحليل النصوص" واحدة من أهم التقانات التي ينبغي على طالب "اللغات والآداب" أن يتعلمها، ويستعين بها على فهم "النصوص التراثية"، و"النصوص الإبداعية" التي يعكف على دراستها من مختلف النواحي؛ ومن هنا اضطلع قسم: "اللغة العربية" بمهمة وضع مفاتيح تلك المقاربة بين يدي طلابه، وانتخب لهذه المهمة في يوم الأربعاء: 21/3/1443ه، الدكتورة: عزة الغامدي، المتخصصة في النحو وعلم اللغة، وقد تكرمت مشكورة بإقامة الدورة في مكتبة الكلية، وحضرها قرابة 23 طالبة، من طالبات الكلية وخريجاتها، فافتتحت الدكتورة المقال بالحديث عن المراد بعنوان هذه الدورة، أمَّا كلمة تحليل فهي: التفتيت أو فك المركب إلى أجزائه التي يتألف منها، سواء كان هذا التفكيك للأفكار، أو لجسم اللغة. في حين تعني اللغة في أشهر تعريف لها جاء على يد ابن جني: الأصوات التي يعبر بها قوم عن أغراضهم، واللغة نظام علاميٌّ وترميز إشاريٌّ يستعمله البشر في شتى أنواع التواصل الاجتماعي. وبعد: يُمكن إجمال مفهوم التحليل اللغوي فيما يلي: تفكيك الظاهرة اللغوية إلى عناصرها اللغوية التي تتألف منها.
فمن ثم ثنَّت الدكتورة بالحديث عن خصائص اللغة، وتحدثت بعد عن مستويات التحليل اللغوي التي تيسِّر على الدارس معالجة اللغة على ثراء خصائصها ، وأخيرًا جربت كل متدربة قلمها عمليًّا فاستعملت أحد المناهج المعطاة على بعض النصوص الشعرية التي اختارتها د.عزة لهذا الغرض، فاستمتعت الطالبات بالجماليات الحاضرة في هذه النصوص عند مقاربتها مقاربة صحيحة، تمتزج بها روح العلم مع روح الإبداع.