المؤسسات التعليمية والاعتماد الأكاديمي
تتسابق الجامعات السعودية في المرحلة الراهنة للحصول على الاعتماد الأكاديمي سواء على مستوى الجامعة ( الاعتماد المؤسسي ) أو على مستوى البرامج ( الاعتماد البرامجي ) ، والاعتماد هو الاعتراف الذي تمنحه بعض الهيئات ( سواء وطنية أو دولية ) لمؤسسة ما ، إذا كانت تستطيع إثبات أن برامجها التعليمية تتوافق مع المعايير المعلنة وأن لديها أنظمة قائمة لضمان الجودة والتحسين المستمر لأنشطتها الأكاديمية . والحصول على الاعتماد يعني ببساطة اكتساب ثقة المجتمع في مستوى الجامعة وخريجيها ، ولحصول أية مؤسسة تعليمية على الاعتماد من أية هيئة محلية كانت أو دولية لابد من تبني المؤسسة التعليمية لنظام داخلي لضمان جودة العملية التعليمية.
ومن المعروف أن النظام الداخلي لضمان الجودة هو وسيلة التأكد من أن المعايير الأكاديمية ، المستمدة من رسالة الجهة المعنية ، تم تعريفها وتحقيقها بما يتوافق مع المعايير المناظرة لها سواء وطنياً أو عالمياً ، وأن مستوى جودة فرص التعلم والأبحاث والمشاركة المجتمعية ملائمة وتستوفي توقعات المستفيدين ويتم ذلك من خلال نظام داخلي للمراجعة والتقييم المستمر يتسم بالشفافية بناءً على آليات تقويم معترف بها .
ويعد الاعتماد حافزاً للجامعات لتطبيق نظم الجودة بما يضمن رفع مستوى الثقة في الجامعة وكلياتها وخريجيها ، إن عملية الاعتماد هي إحدى الثمار التي تبرهن على أن المؤسسة التعليمية استطاعت إثبات أن برامجها التعليمية تتوافق مع المعايير الوطنية / العالمية وأنها قامت بتحسين عملياتها بصورة واضحة وأنها حققت رسالتها وتلتزم بالتحسين المستمر لمستوى البرامج التعليمية والعناصر الأخرى التي تؤثر بها .
وجامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز تسعى بخطى حثيثة لتطبيق أنظمة الجودة في كافة وحداتها الأكاديمية والإدارية من خلال مشروع التقويم التطويري بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي مما سيمكنها إن شاء الله تعالى من التقدم للاعتماد الأكاديمي في القريب العاجل .
