التعليم عن بُعد أهميته وآثاره
من نعم الله تعالى التي يفتخر بها كل مسلم في مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية, ونفاخر بها غيرنا من البلاد, ويحسدنا غيرنا عليها, توفرُ وسائلِ التعليم المباشرة وعن بُعد عبر الوسائل التقنية، ومجانيتها في أفضل المحاضن التعليمية, واعتمادِ مناهجها على العلوم الشرعية المبنية على الوسطية والاعتدال، فلا فلسفة ولا ابتداع، فالحمدلله على عظيم نعمه، ومع ثورة التقنية الحديثة المتسارعة، والظروف الحالية في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، تظل الحاجة ماسة إلى تعلم علوم الآلة الحديثة، فلا غنى لكل طالب علم عن تعلم علوم الحاسب الآلي، ويجب على كل أب ومعلم ومرب ومتعلم أن يستغل هذه الثورة التقنية المتسارعة، ويوظفها في مجالات الإبداع والتميز, فأبناؤنا يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويدلهم على الطريق الصحيح، والثورة العلمية والتقنية المتسارعة لا تنتظر أحداً, فنحن نشاهد جيل الثورة التقنية قد جرفهم هذا السيل الجارف عبر هذه الأجهزة الذكية, قد لهوا بها بين أيديهم فاشتغلوا بها عن أمور دينهم ودنياهم،، والتعليم عن بُعد في ظل هذه الظروف فرصة ليبادروا للاستفادة والانتفاع بها, وتحصيل العلوم النافعة عبرها، وينبغي سؤال المختصين في ذلك، ووضع الضوابط الأخلاقية والسلوكية للأبناء والفتيات في البيوت والمدارس وتوجيههم إلى الاستفادة منها، وكلما حسن استخدام الطالب وتعلمه لأجهزة التقنية والحاسب الحديثة كلما كانت العملية التعليمية ممتعة له وازداد شغفه للتعلم، ومن رحم المعاناة يولد الإبداع والتميز، وإذا تخلف المسلمون عن الركب فسيصعب أن يستمع لهم أحد، وهم حملة رسالة هي خاتم الرسالات وأكملها، وعلى الطالب والطالبة فتح صفحة جديدة مع بداية العام الدراسي بالجد والاجتهاد والتخطيط الناجح، ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته, وكما قيل ألم الدراسة لحظة وينتهي, لكن إهمالها ألم يستمر مدى الحياة، ومن كانت له بداية محرقة كانت له نهاية مشرقة، ولا يُمكن أن يُستطاع العلم براحة الجسد