الطالبة أشواق الزهراني تتحدى التأتأة في يومها العالمي
فاطمة عبدالعزيز : نظم قسم الطالبات بعمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع كلية العلوم والدراسات الانسانية بالخرج احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لاضطراب النطق "التأتأة".
ويأتي ذلك بتتويج نجاح تجربة رعاية قسم الإرشاد التابع لقسم الطالبات للطالبة أشواق بنت عبدالرحمن الزهراني التي جمعت بين موهبة الاختراع وتحدي اضطراب النطق.
بدأ الحفل بكلمة لمساعدة عميد شؤون الطلاب الدكتورة دلال المطرفي حيث رحبت فيها ، وبينت فيها اهمية البرنامج الاحتفالي في ترسيخ توجهات عمادة شؤون الطلاب في تقديم الخدمات للطلاب والطالبات والإسهام في بناء الشخصية الطلابية السوية والمبدعة ، واحتضان الانجازات الطلابية وتشجيعها ، وتثقيف المجتمع بها ، وفي ذات السياق التحفيزي التشاركي مع المجتمع الطلابي هنأت كليات البنات بالانتهاء من تشكيل المجالس الطلابية ، وبالتطور الواضح في الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الكليات ، وأشارت إلى الهدف المباشر للحفل وهو تقديم تجربة تفوق النجاح في تجاوز التأتأة إلى الإبداع اللغوي التام .
قد قدمت وكيلة كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج الدكتورة بشرى الحماد كلمة أوضحت فيها دور الكلية في رعاية طالباتها وخدمتهن وتأهيلهن.
بعد ذلك فتح المجال للطالبة أشواق لتقديم محاضرة ارتجالية لمدة ما يقارب الساعة والنصف وبطريقة أذهلت الحضور ، استدرجت فيها الاستماع والمشاعر وعقول الحاضرات على اختلاف مستوياتهن العلمية والثقافية ، حيث عرضت تعريفاَ لمشكلة اضطراب النطق بالمعلومة والقصة والموقف والخطاب واستحضار ادوار من حولها في تجربتها ومعاناتها المؤلمة مع شرائح لم تتح لها الفرصة لتجاوز التأتأة ، ومروراً لشخصيات مساندة وداعمة كمجموعة (we can- نعم نستطيع ) وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة وزميلات لها ، وعلى رأس الداعمين والدة الطالبة ،وأطلقت أشواق صرخة للمجتمع بضرورة الاحتواء لمن يعانون من التلعثم على اختلاف الاسباب ، ومنحهم الفرصة لمحاولة النطق والصبر عليهم ومعهم ، بدل اسكاتهم أم منحهم الشفقة والتصرف بدلا عنهم ؛ لتجاوز المعضلة حتى في حال زوال التأتأة ببقاء آثار المعاناة التي تدفع المتأتئ إلى حمل مشاعر سلبية تجاه المجتمع وأفراده والتصرف العدواني الهادم للمجتمع بدل المشاركة في بناء الوطن وخدمة مجتمعه.
وقد أثرى البرنامج مداخلات خارجية عبر الانترنت لمدرب الطالبة الدكتور حسام باعظيم أخصائي النطق والتخاطب بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ؛ الذي ساهم بشكل كبير في تجاوز الطالبة لاضطراب النطق وكان رئيس المجموعة التي راقبت وتابعت الحفل عبر شبكات الاتصال لتشجيع الطالبة وتقييم تجربتها في تجاوز التلعثم ، والذي قدم مداخلة وضح فيها مفهوم التلعثم (التأتأة ) الذي يعد نوع من الاضطراب الذي يؤثر على سلاسة النطق بأثر أسباب متعددة ، والذي يحتاج إلى صبر وتدريب ويمكن تجاوزه .
وقدمت مجموعة من الحاضرات مداخلات متميزة ؛ منها مداخلة الاستاذة سارة الخزيم رئيسة الصالون النسائي الثقافي بالخرج وضحت عمق أثر ما سمعته من تجربة الطالبة في إثارة الدافع للإبداع لدى الطالبات إذ انها مبدعة تجاوزت ألماَ . وقدمت وعداَ للطالبة بتبنيها وفريقها من مجموعة (نحن نستطيع) بنشر كتاب يجمع مقالاتهن التي تشكل ثروة تحفيزية لكل من يقرأه .
وقد قدمة وكيلة قسم التربية الخاصة الدكتورة نشوى مداخلة حول أثر المعاناة في صناعة الطاقة الابداعية لدى الفرد.
كما قامت مجموعة من معلمات سابقات للطالبة ، واعضاء هيئة تدريس حاليات مداخلات امتلأت بعبارات الفخر وأمنيات التوفيق للطالبة.
وفي نهاية البرنامج قدمت راعية الحفل الدرع التكريمي للطالبة أشواق الزهراني ، ولوكيلة كليتها الدكتورة بشرى الحماد ، ولمشرفة الأنشطة الاستاذة لمياء خيرالله ، ولمجموعة من الطالبات الداعمات للطالبة واللاتي ساهمن في تنظيم الحفل .
ولقد أبدعت رئيسة وحدة الارشاد بالعامدة الدكتورة نهله القرعان في إدارة البرنامج بما يلائم الحدث خاصة كونها من أهم المتابعين لتطور حالة الطالبة. حضر الحفل لفيف من عميدات الكليات ووكيلاتها ومساعدات عمداء العمادات ورئيسات الاقسام ؛ منهن : الاستاذة الدكتورة عواطف هندي ، والدكتورة مليحة القحطاني ، والدكتورة منال أبو طالب .
