الأربعاء 25 سبتمبر 2024

ندوة(المرأة بين الحاضر والماضي)بكلية التربية بالخرج

ندوة(المرأة بين الحاضر والماضي)بكلية التربية بالخرج
امجاد الجلال

خَطَتِ المرأة السعودية خطوات واسعة باتجاه التمكين والمدنية والحضارة في وقتنا المعاصر، وشقت طريقها بكل ثقة نحو المجد والعلياء في سنيَّات قصيرة من عمر الزمن، فكان من المناسب مع احتفاء المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الواحد والتسعين، وبما أن شريحتنا المستفيدة من الفتيات اليافعات أن نتوقف وقفات تاريخية مع وضع المرأة الاجتماعي والتعليمي قبل مئة عام من الآن، ومن هنا عقدت كلية التربية بالخرج متمثلة بوحدة العمل الطلابي ندوة ثقافية تتناول المرأة السعودية بين الماضي والحاضر وكان من المناسب أيضًا أن تسند مهمة الشهادة على هذه الحالة لسيدة مخضرمة عاشت شطرًا من حياتها في الحقبة الماضية، وكُتِب لها الالتقاء والنقل عمَّن هن أكبر منها سنًّا من النسوة، فانتخبنا صاحبة كتاب "أفياء المشتل" ومؤسسة أول صالون ثقافي نسائي في الخرج، وعضوة أول جمعية للمكتبات في المملكة العربية السعودية، التربوية المتقاعدة: أ. سارة الخزيم، وأدارت الحوار نائبتها في مجلس إدارة الصالون ومنسقة النشاط في قسم اللغة العربية د. سحر الدوسري، فكانت ليلة بهيجة من ليالي العمر اجتمع لها في غرفة التدريب الافتراضية قرابة 96 طالبة من مختلف أقسام الجامعة: القانون، وإدارة الأعمال، وقسم اللغة الإنجليزية، وقسم اللغة العربية، وقسم رياض الأطفال، وكلية المجتمع، وحضرتها أيضًا 4 من عضوات هيئة التدريس في الجامعة.
أمَّا محطة الحوار الأولى فكانت عن حقوق المرأة في الإسلام، التي سبقت ولادتها باختيار المهد الصالح الذي تنغرس فيه، ومرورًا بانتخاب الاسم الأفضل لها، وفضل الإحسان في تربيتها وإعالتها، وحقها في اختيار الزوج، وتحريم الإضرار بها وطلاقها في غير طهر، ومساواتها مع الرجل في أجر القيام بالواجبات الشرعية، وانتهاء بإقرار حقها في الميراث.
فيما كانت الوقفة الثانية مع إجابة لأسئلة تمثل بيت القصيد في البرنامج: كيف كانت حالة المرأة السعودية الثقافية والاجتماعية قبل مئة عام؟ فسردت أ.سارة ما يفيد أن المرأة كانت مشاركة في الحياة الاجتماعية حتى أنها رأت بعينيها الجارات في الحي يفرشن بسطهن ويتسامرن في المساء عند أبواب الدور، ، كما كنَّ يُشجَّعن على إكمال الدراسة، ويهدين الذهب في المناسبات، ويقسم لهن في الأعطية والورث، ويعملن مع أزواجهن في المهن المتنوعة، ويقوم الرجال في الحج والنزهات ومناسبات الزفاف والتجمعات الكبيرة في الحي بشؤون الطهي فيما يتركن للنسوة فسحة من الوقت للتمتع بطيب الصحبة.
وخير ما يختم به المقال في ذاك المقام حديث عن النماذج المشرفة للمرأة السعودية التي بلغت العالمية بالعلم والكدح والجد والاجتهاد، ونفوس القائمين على البرنامج تتمنى أن يكون بين ظهراني بناتهن الطالبات من تصل إلى مثل هذا في يوم من الأيام؛ فتكون فخرًا لأستاذاتها، ولجامعتها، ولوطنها.

قيم هذا المحتوى
QR Code for https://np.psau.edu.sa/ar/news/2021/10/1633582698

تحويل التاريخ

التحويل من
التاريخ