جامعة سطام .. جامعة تسعى إلى الابتكار والتجديد واستشراف آفاق المستقبل بوقود المعرفة

إن التنوع والانتشار الجغرافــي الكبيــر لعــدد الجامعــات الســعودية الممتــدة علــى الرقعــة الجغرافيــة للملكــة العربيــة الســعودية يؤكــد ضــرورة الاهتمام النوعــي بالبرامــج العلميــة ومخرجــات هــذه الجامعــات وملاءمتها للاحتيــاج الفعلــي لمســتقبل هــذه البلاد والرقي بها إلــى مصــاف الجامعــات المرموقــة فــي مجــال التحصيــل والبحــث. مــن خلال هــذا المنطلــق كان هــذا المعــرض والمؤتمــر الدولــي للتعليــم العالــي فــي دورتــه الســابعة مؤكــدًا ومعــززًا لتطويــر الجامعــات وانفتاحهـا علـى آفـاق المسـتقبل، ممـا يؤكـد بُعـد النظــرة التــي يخطــط لهــا ولاة الأمر لمســتقبل هــذه البلاد.

إن مفكــري ومنظــري العصــر يســلمون بلا شــك ّ أن تقــدم المجتمــع مرتبــط ارتباطًا وثيقًا بقدرتــه علــى الاســتثمار فــي دعــم المهــارات والبحــث العلمــي، والإبــداع التكنولوجــي، وكلهــا أمــور تتوقــف علــى سياســة التعليــم الجامعــي ومــا توفــره الجامعــة مــن إمكانــات تســاعد علــى التفــوق والتميــز فــي الإنجــاز التعليمــي والبحثــي؛ لــذا فــإن علــى الجامعــات أن تحــدد موقفهــا وعلاقتهــا مــن المجتمــع والعالــم ككل علــى أســاس أن العالــم أصبــح وحــدة متكاملــة ولــن يتيســر ذلــك للجامعــات إلا إذا تميــزت سياســتها بالمرونــة واســتثمار المعرفــة واستشــراف الرؤيــة المســتقبلية واتســاع الآفــاق، وتنــوع مجــالات البحـث، وابتـكار مجـالات جديـدة تمامًا تتفـق مـع توقعــات المســتقبل .

وتأتــي جامعــة الأمير سطّام بــن عبــد العزيــز منضويـة فـي هـذا المضمـار كجامعـة تسـعى إلـى الابتــكار والإبــداع والتجديــد وليــس مجــرد التكــرار والترديــد تســليحًا وإعــدادًا لمواجهــة تحديــات المسـتقبل، مـن خـلال سـعيها لتحقيـق عـدد مـن البرامـج والمشـاريع المسـتقبلية للتطويـر والجودة والحصــول علــى شــهادة الأيزو للقطــاع الإداري بالجامعــة، والحصــول علــى الاعتمــاد الأكاديمــي لعــدد مــن برامجهــا مــن هيئــات عالميــة، وإعــداد البرامــج التطويريــة للكليــات والإدارات، وتنفيــذ ًّ برامـج تطويريـه لجميـع منسـوبيها داخليًّا وخارجيـًّا فــي جميــع المجــالات التدريســية والتقنيــة والبحثيــة.

لقـد اعتمـدت الجامعـة فـي مشـاركتها فـي هـذا المعــرض عــرض المنجــز المعرفــي والأكاديمــي الــذي تقدمــه الجامعــة وآفــاق النقلــة المتطــورة التــي حققتهــا فــي هــذه الســنوات القلائل مؤكــدة أنهــا تســارع الخطــى وتســابق الزمــن لترســيخ أقدامهــا وإثبــات جودتهــا، تحدوهــا رؤيــة متطلعــة إلــى آفــاق المســتقبل رؤيــة 2030