الأربعاء 25 سبتمبر 2024

لقاء مفتوح بعنوان (كنت طالبة) بكلية التربية بالدلم

 لقاء مفتوح بعنوان (كنت طالبة) بكلية التربية بالدلم
سارة الدوسري

 نظم قسم القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالتعاون مع وحدة الإرشاد الأكاديمي فعالية بعنوان (مستقبلي مع الإرشاد الأكاديمي أفضل إن شاء الله) يوم الأحد الموافق 13/6/1438هـ  الساعة 9:30  صباحاً على مسرح الكلية .

الفئة المستهدفة طالبات قسم الدراسات الإسلامية ، حيث يهدف اللقاء إلى رفع مستوى الدافعية نحو التفوق والجد والاجتهاد في المسيرة العلمية - مناقشة صعوبات الحياة الجامعية مع الطالبات - الإجابة على تساؤلات الطالبات فيما يتعلق بواقعهن ومستقبلهن العلمي.  

و قد كانت الفقرة الرئيسة في الفعالية لقاءا مفتوحًا مع رئيسة القسم د. ابتهال المبرد بعنوان (كنت طالبة) استهلت اللقاء الطالبة أماني راشد بمقدمة رحبت فيها برئيسة القسم وبالحاضرات وأشادت بهذه المنحة الأخوية والتي تعكس مدى حرص واهتمام القسم بالمسيرة الأكاديمية لطالباته، ثم قامت الطالبة فاطمة القحطاني بطرح أسئلة الطالبات على رئيسة القسم؛ وكان من أهمها:

س/ على أي أساس كان اختيارك لتخصصك وكيف حددت مسارك العلمي؟

ج/ مرحلة اختيار التخصص، مرحلة محيرة ويعتريها الشيء الكثير من التردد؛ لكن نستطيع أن نقول أن اختيار التخصص، أو أي قرار يتخذه الإنسان في حياته، ينبني ع ثلاثة أمور:

-         تحديد العائد من وراء هذا القرار بما فيه اختيار التخصص، تحديد العائد والنفع على نفسك وأسرتك ومجتمعك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك) فأوصى أن يكون الميل وشدة الرغبة إلى ما هو نافع.

والتخصص ليس مجرد هواية، ولا مجرد وظيفة في المستقبل؛ بل هو حياة وطريق يشكل اهتماماتك، ويرسم علاقاتك، ويحدد الوسط الذي ستقتربين منه.

فا ينبغي ألا تربط الطالبة قراراتها بأمر منقطع مثل البقاء ضمن مجموعة الصديقات، فالبقاء مع الصديقات أمر منقطع ولن يدوم. ولا تربط قراراتها بأمر غير مضمون مثل وظيفة برتبة معينة؛ فهذا أيضا غير مضمون التحقق.

لكن ما هو العائد وما هو النفع من وراء هذا التخصص، ولا شك أن العائد والنفع من تخصص العلوم الشرعية أمر شهد به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) والله الهادي.

-         الأمر الثاني : هو الاستشارة في القرار الذي ستتخذينه بما في ذلك من اختيار تخصص؛ استشارة العارف الأمين، لا الجاهل الطائش، والتأمل والنظر والروية، وسؤال المجربين الناجحين لا الفاشلين.

-         الأمر الثالث: الاستخارة؛ ولو تأملت دعاء الاستخارة لوجدت المعاني العظيمة التي لا غنى للعبد ولا بركة له ما لم يتفضل الله عليه بشيء منها.

وفي كل ما ذكرت لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

س/ ما هو أعظم ما استعنت به في تحمل ضغوط الدراسة؟

ج/من أعظم ما يستعان به بتوفيق الله هو : استحضار فضيلة طلب العلم، وإخلاص النية لله جل وعلا والتقرب له بهذا العمل العظيم، حتى تصبح ساعات المذاكرة والسهر في ليال الاختبارات تشعر الطالبة أنها من القرب التي تأنس بها وتتلذذ بها وترجو الفوز فيها، ولا شك أن هذا أدعى لزوال التوتر والشعور بثقل الواجبات والتكاليف مما له أثر في رسوخ المعلومات والقدرة على استرجاعها وقت الحاجة. وكذلك له أثر في الإقبال والدافعية نحو التعلم. وله الأثر في تحويل المعرفة إلى سلوك راسخ.

كذلك تنظيم الوقت، واستغلاله، وعدم إضاعته؛ فإن النتيجة التي تنتظرك سارة والعاقبة محمودة إن شاء الله.

س/ كيف استطعت الاحتفاظ بمعلومات البكالوريوس؟

ج/ المعلومات عبارة عن: نصوص تحمل أفكار وأحكام، نعم النصوص والعبارات قد تنسى، لكن الأفكار والأحكام تبقى، هذا من ناحية، من ناحية أخرى قد تنسى المعلومة ذاتها صحيح؛ لكن مرحلة البكالوريوس تعطيك مفتاح المعلومة، فتستطعن البحث عنها في مظانها والوصول لها عند الحاجة.

أقصد بذلك ينبغي ألا يكون عائق النسيان مخذل ومثبط لك عن الاجتهاد في طلب العلم، فالعلم بركته عظيمة.

ومما يعين على الاحتفاظ بالمعلومات أيضا الاستمرار في التعلم، فالتعلم لا يقف بعد البكالوريوس، ومصادر المعلومات متعددة ومتجددة.

س/ هل استفدت من تخصصك في غير وظيفة التدريس؟

بحمد الله وتوفيقه، نعم استفدت في جوانب كثيرة من الحياة، استفدت في الجانب الوظيفي؛ فقد كلفت بمناصب إدارية قيادية وكنت حديثة عهد بالعمل الرسمي وخير ما نفعني في الإنجازات الإدارية وتجاوز العقبات وحل المشكلات هو الفقه، فالإدارة فقه؛ خطابات فيها أوامر ونواهي وأهداف مرسومة تدفع رعيتك لتحقيقها، تفهم الخطاب وتنزله على الواقع مراعيا في ذلك طبيعة النفس البشرية وقدراتها وعوارضها، تقلل التكاليف وتزيد الإنتاج.. الخ كل هذا كان هو الفقه وكانت دراسة الفقه الإسلامي عبارة عن تدريبات عالية المستوى في هذا المجال.

كذلك استفدت من التخصص على مستوى الأسرة، فربة البيت بحاجة لفهم التعامل مع النفس البشرية وحملها على الكمالات وتقويم سلوكها وحل المشكلات بعدل وإنصاف وبعد نظر.

والفقه الإسلامي يزخر بالقواعد التي يحتاجها المرء في شتى مجالات الحياة: على سبيل المثال: قواعد جلب المصالح ودرء المفاسد، لا ضرر ولا ضرار، العادة محكمة، المشقة تجلب التيسير، إذا ضاق الأمر اتسع، إعمال الكلام أولى من إهمال، الأصل بقاء ما كان على ما كان، من سبق إلى مباح فهو أولى به...الخ

واستمرت الطالبات في طرح تساؤلاتهن في حوار شيق ومفيد.

تلاها فقرة عن الاختبارات المهنية للمعلمات التي يعقدها المركز الوطني للقياس، قدمتها الأستاذة أروى الفايز محاضر الثقافة الإسلامية حيث بينت أن هذا الاختبار يبدأ الاستعداد له من أول يوم دراسة منذ قبول الطالبة في قسم القرآن الكريم والدراسات الإسلامية. واستعرضت معايير معلمة التربية الإسلامية على موقع المركز الوطني للقياس.

ثم فقرة عن لائحة التأديب، قدمتها الأستاذة محسنة القرني محاضر العقيدة  ، ذكرت فيها أن الأصل في الكلية دعم الطالبة والوقوف بجانبها ودفعها للتفوق والنجاح وتهيئة كل ما يساعد على ذلك، وعلى الطالبة أن تعرف ما لها وما عليها، ومن مهام لجنة التأديب القضاء على المظاهر السلوكية غير المرغوب فيها، لأجل تهيئة بيئة علمية آمنة يسودها الاحترام والانضباط تستطيع أن تقضي فيها الطالبة مهمتها وتحقق أهدافها.

واختتمت الفعالية بفقرة تكريم المتفوقات بقسم القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، حيث سلمت لهن شهادات التفوق، وبلغ عددهن خمس عشرة طالبة على مستوى القسم.

قيم هذا المحتوى
QR Code for https://np.psau.edu.sa/ar/news/2017/03/1489903417

تحويل التاريخ

التحويل من
التاريخ