(دور المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية) ندوة بعلوم بالسليل بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

 أقامت كلية العلوم والدراسات الإنسانيّة بالسليل -ممثلة بوحدة النشاط بإشراف الدكتور عبدالفتاح احمد خلف – ندوة بعنوان (دور المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، برعاية الأستاذ الدكتور/عبدالله بن مساعد الفالح عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل، اليوم الاثنين   20 / 3 / 1438هـ، بقاعة الاجتماعات .

هذا وقد تناول الدكتور علاء الدين رمضان أستاذ الادب والنقد المشارك  بالكلية أن  من صور اهتمام المملكة باللغة العربية وآدابها  القيام بإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية  تعزيزًا لمكانة اللغة العربية والحفاظ عليها والنهوض بها، وخصوصًا في ظل ما تعانيه اليوم من ازدواجية وتتعرض الفصحى لهجوم لمفردات عامية بدأت تزخر بها، لاسيما أنها لغة القرآن والتراث المجيد ويتجسد فيها البيان العذب المشرق الجميل والمعنى الرائع البديع، وتتجلى فيها البلاغة والفصاحة، وذلك انطلاقًا من مسؤولياتها الإسلامية والعربية، ذلك أن السعودية تعد منبت لغة الضاد ومتنزل القرآن الكريم ومهد الإسلام وموئل الفصحى وسماها القرآن الكريم اللسان العربي الفصيح، كما أنها صمدت خلال القرون الطويلة بفضل انفتاحها المستمر على الثقافات والحضارات بفضل ما تهيأ لها من فرصة لخدمة العربية، إذ توافرت فيها الكفاءات العلمية المتميزة ذات الخبرات المتعددة، وكذلك الدعم السخي الذي تبذله الدولة للمشاريع العلمية، إضافة للتطور التقني الذي تشهده البلاد، وإمكان تسخيره لخدمة اللغة العربية، وتأتي هذه المراكز  مواكبة لما يشهده الجميع من نهضة فكرية وثقافية في المملكة شملت كل الميادين، وحصدت المملكة ريادات متعددة، جعلت لها مكانة عالمية وتطلعت كثير من المؤسسات والجهات العالمية للاستفادة من الخبرات المتميزة في المملكة .

ثم تناول الدكتور محمد أحمد الخريسات أستاذ علم اللغة المساعد بالكلية أن  المملكة  اهتمت بالتعريب قديماً  حيث كانت أول محاولة لتوحيد المصطلحات الطبية المعربة عام 1940م حينما كتبت العربية الى نقابة الاطباء المصرية في هذا الخصوص وقد سعت الى وضع منهجية للتعريب في الوطن العربي منذ ذلك الحين الامر الذي يعكس مدى اهتمام الحكومة السعودية بهذه القضية.

وقد توالت الجهود بعد ذلك حيث عقدت المؤتمرات وانشأت مراكز تعنى بالتعريب وتوالت التعليمات بضرورة تطبيق التوصيات التي تصدر من المجامع اللغوية مثل مجمع اللغة العربية في القاهرة.

وهناك توصيات اصدرها مجمع اللغة العربية بالقاهرة وحرصت المملكة على تعميمها ومنها توصيات مؤتمر عام 1992م حيث اوصى بأهمية ان يحفظ التلاميذ في المراحل الاولية ثلاثة اجزاء من القرآن الكريم لتقوية المهارات اللغوية لديهم وان تكون اللغة العربية لغة تدريس في الجامعات وترجمة الكتب العلمية والطبية والتقنية والدوريات العلمية والموسوعات الى العربية والتأكيد على استخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل الاعلام.

وفي نهاية الندوة وضح  الدكتور عبدالفتاح أحمد خلف أستاذ الأدب والنقد المساعد بالكلية أن " التعليم بالمملكة " أهتم  باللغة العربية ليشمل أبناء العاملين والمبتعثين والمقيمين في الخارج ومن يحتاج إلى ذلك من أبناء الجاليات العربية والإسلامية فافتتحت الأكاديميات والمدارس في جميع محافظات المملكة . وحققت هذه الأكاديميات والمدارس مكانة مرموقة بين المؤسسات التعليمية وسمعة جيدة بين الجاليات العربية والإسلامية في الخارج لما تمتاز به من تنوع وأصالة في المناهج والطرق التعليمية الحديثة .

وامتداداً لاهتمام القيادات في الوزارة بمستوى التعليم الذي يقدم في الخارج وبالدور الذي تقوم به تلك الأكاديميات والمدارس في تحقيق جميع الأهداف التي أنشئت من أجلها، وطبقاً لما ورد في تنظيم المدارس السعودية في الخارج الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 36 وتاريخ 1418/2/25هـ، فإن الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج تسعى إلى إنشاء مراكز متخصصة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تكون تابعة للأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج، وذلك من أجل نشر اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي السمحة ، وإبراز دور المملكة والتعريف بثقافتها .

ثم وضح خلف  أن الوزارة تعمل  على عدد من الشراكات مع جهات أخرى لتفعيل اللغة اللغة العربية في يومها العالمي كالبنوك ، والمطارات ، والملاعب مستهدفة بهذه الخطوة جميع فئات المجتمع و تركيزا على فئة الشباب .

هذا وقد حضر اللقاء عدد من الطلاب .