مستقبل زاهر .. وتنمية مستدامة

التخطيط الواعي، والرؤية البصيرة، يستفيدان غالباً من معطيات الواقع، ويحولانها إلى عامل إيجابي، يصب في مصلحة الحراك الوطني ومسيرة نهضة المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي دأبت عليه حكومتنا الرشيدة منذ أن بزغ فجر هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وما تضمنته الأوامر الملكية السامية إنما هي بشائر واعدة للرؤية التي سبق لولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله أن أفصح عن كثير من حيثياتها، وأبان وجهتها الإصلاحية على مختلف الصعد. إن هذه الأوامر تنطوي على نقلات تطويرية نوعيّة، يستشف المتأمّل فيها شمولية النظرة ودقتها، واستنادها إلى دراسات معمقة، تستهدف رِفْعة الوطن، ومصلحة المواطن، والجودة العالية المنشودة في كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها، وترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة. إنها بداية التطبيقات العملية لرؤيةٍ تعِدُ بتقدمٍ حضاري متنامٍ، وتجديدٍ منسجمٍ مع مقتضيات المرحلة الراهنة. لذلك نقرأ في مضمون هذه الأوامر السامية ونستنطق من مؤشراتها بشائر جمّة على كافة الصُّعد، ومنها صعيد التعليم الذي ينتظره مزيد من التطور، فالاقتصاد المتين الراسخ يمنحه الفرصة لمزيد من الانطلاقات النوعية، التي مازالت تتوالى منذ أن توجهت حكومتنا الرشيدة وفقها الله لتوسيع دائرة انتشار الجامعات. إن الرؤية السعودية هذه عميقة الدلالات، تستوعب الحاضر، وتستشرف المستقبل، وإن في بدايات التطبيق عزماً على استغلال الوقت والفرص المتاحة، وحرصاً على الإنجاز، ونتطلع لرؤية ثمارها المباركة قريباً بإذن الله. ويطيب لي بهذه المناسبة الكريمة أن أبعث بالتهنئة الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله تعالى، وأدام على مملكتنا الحبيبة أمنها وعزها وشموخها. والله الموفق،،،  

د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي

مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز