الأمن الفكري حجر الزاوية في بناء جيل محصّن
يعد الأمن الفكري حجر الزاوية في بناء جيل محصّن من الأفكار الضالة والتيارات المنحرفة، ويمثل توجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - في كلمته السامية بمجلس الشورى " أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال " تعتبر هذه الكلمات المباركة أساساً ونبراساً لعمل وحدات التوعية الفكرية التي أعلنت وزارة التعليم اطلاقها في جميع الجامعات السعودية وإدارات التعليم، والتي تسعى لتعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره، وتشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفكرية.
ونطمح أن يكون لهذه الوحدات أثر ملموس في ترسيخ منهج الوسطية بمعناه الصحيح ، ونبذ الأفكار المتطرفة ، والمناهج الدخيلة ، والمنحلة ، والحيلولة دون توظيف أو استغلال الميدان التعليمي في تمرير أفكار أو مبادئ مخالفة للثوابت الراسخة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ، ونؤمل أن يكون لتفعيل عمل الوحدات أثر في تحقيق رؤية المملكة (2030) الرائدة من خلال المساهمة في ترسيخ الأمن الفكري ، وبناء جيل متوازن قادر على مواجهة التحديات ، والمخاطر التي تستهدف استنزاف الوطن في أغلى مقدراته وطاقاته البشرية. ونتطلع أن تشهد أروقة الجامعات السعودية برامج ومشاريع علمية رائدة تثري أعمال وحدات التوعية الفكرية في الجانب التأصيلي والعملي والوقائي والعلاجي ، وتوظيف التقنية ووسائل الاتصال والتواصل ؛ لتحقيق رسالتها المجتمعية السامية وفقاً للأهداف التي أسست لأجلها.
الكاتب:
تحويل التاريخ
التحويل من
التاريخ