ميزانية جديدة.. لتعزيز مسيرة التنمية والرخاء
تلقى المواطنون والمواطنات كلمة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة 2021م بسرور وتفاؤل، وكانت كلماته الأولى: "مواصلون تعزيز مسيرة التنمية والرخاء في وطننا الغالي"، هذه الكلمات التي تثبت عزم الدولة -أيدها الله- على المضي قدمًا في دفع عجلة التنمية، وفي الإصلاحات الاقتصادية التي تشمل كل قطاعات الدولة في شتى مجالاتها، وما الأرقام الواردة في ثنايا كلمته -حفظه الله- إلا دليلًا على أن الحكومة قد نجحت في إدارة شؤون الدولة باقتدار أثناء الجائحة التي عصفت باقتصاديات العالم كله، وكانت سببًا في عجز الكثير من الميزانيات لدول العالم أجمع.
لقد حملت كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مضامين إنسانية وجهها للمواطنين والمقيمين، وذكر فيها أثر الجائحة السلبي على العالم، وكيف كان موقف حكومة المملكة العربية السعودية استثنائيًا في مواجهتها، فقد وجه -رعاه الله- باتخاذ إجراءات احترازية وتدابير وقائية، بتقديم العلاج مجاناً لجميع من أصيب بفيروس كورونا من المواطنين والمقيمين النظاميين والمخالفين لنظام الإقامة، في جميع المنشآت الصحية، وأمر بصرف مبلغ 500.000 ريال لذوي المتوفى من المصابين بالفيروس، من العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص، مدنياً كان أو عسكرياً، وسعوديًا كان أو غير سعودي.
جاءت هذه الميزانية لتؤكد على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاهتمام بالحماية الاجتماعية، والحد من الهدر، ومحاربة الفساد والاستمرار في دعم التعليم ومؤسساته والسير قدماً لدعم المشاريع التنموية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بمتابعة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ على بلدنا أمنه ونماءه وازدهاره، في ظل قيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وأن يجعل هذه الميزانية خيرًا وبركة على هذه البلاد الطيبة، وعلى أهلها الطيبين، وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.