مجدٌ لنا هنا وهناك مجدُ
في يوم الوطن المجيد.. اليوم الذي أُعلِن فيه المسمى الغالي لهذه البلاد المباركة.. اليوم الذي توّجَ فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مسيرة الكفاح بمسمى المملكة العربية السعودية لتكون بذلك أول دولة في العالم العربي الحديث تضع كلمة (العربية) في اسمها الرسمي، افتخاراً واعتزازاً بهويتها العربية الأصيلة، وليس ذالك الأمر بمستغرب على دولة تحتضن الحرمين الشريفين مقصد كل المسلمين وقبلتهم، ليس ذلك الأمر بمستغرب على دولة احتضنت معظم أراضي الجزيرة العربية من نجدها للحجاز لسهلها الشرقي ومن مشارف الأردن إلى شُم جبال عسير، ليس ذلك الأمر بمستغرب على دولة حملت على أكتافها قضايا العروبة و وقفت موقف حزم وقوة في الدفاع عن استقرار المنطقة ودحضت الحروب والمليشيات والجماعات المتطرفة وشاركت في نهضة وعمار البلدان العربية وقدمت الغالي والنفيس لإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين واحتضنت على أرضها جميع الأطياف والجنسيات ووفرت للجميع حياة كريمة آمنة مستقرة.
إن هذه البلاد المباركة وضعت راحة المواطن واستقراره ورفاهيته نصب أعينها منذ أن أعلنها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- : " سأجعل منكم شعباً عظيماً وستستمتعون برفاهية هي أكبر بكثير من تلك التي عرفها أجدادكم" إلى أن فجرها عرَاب الرؤية الطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز : " لدينا جبل نضرب به المثل اسمه جبل طويق لدى السعوديين همة مثل هذا الجبل ... همة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض" وبين المقولة الأولى والثانية سنوات من العمل الدؤوب والجهود المباركة التي بذلها ملوك هذه المملكة : الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد، الملك عبدالله – رحمهم الله- واليوم يرفع اللواء الملك سلمان بكل عزم وحزم وإصرار ليقودنا بهمة نحو القمة.
إن الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية لخدمة المواطنين وما قدمت من برامج اجتماعية واقتصادية وتنموية وتعليمية وثقافية يجعلها محل فخر واعتزاز عند المواطنين أجمع بل ويفخر بها كل من عاش على أرضها وارتوى من مائها، نعم نقولها ملء أفواهنا : ...عِشتِ فخرَ المسلمين... عاش الملك للعلم والوطن.
د. علي بن راشد آل محيش
أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب – كلية التربية بالخرج
