امتداد الدولة السعودية الثالثة

الدولة السعودية الثالثة، هذه الدولة العظمى وريثة الدولتين السعوديتين الأولى (1744-1818م) والثانية (1824-1891م)، تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في عام 1902م حينما كان همه الوطني الصادق توحيد دولة سعودية حديثة معاصرة، عرفت الدولة في بدايتها باسم "إمارة الرياض" إبان استرداد اليمامة ومن ثم توسعت في فتوحاتها وضمها لكل شبر غال في هذه الأرض المباركة حتى عام 1932م بإعلان رسمي لقيام دولة عظيمة موحدة اسمها المملكة العربية السعودية.

 

 

 

ماحدث خلال ثلاثين سنة من أحداث تاريخية عظمى، وحرب ضروس، وانتفاضات شرسة، ومعاهدات هنا وهناك وتعاون قائد حكيم ملهم وشعب وفي مخلص، أسس لمملكة تاريخية نفخر بمرور تسعين سنة على تأسيسها، وتعاقب ملوك عظماء أكفاء بذلوا الغالي النفيس أمام تعريات التاريخ وخصومات ألد أعدائه، وتآمر الحاقد على هذه الأرض الطيبة، إلا أنها إبإرادة الله سبحانه ثم بإرادة شعب تكاتف مع ولاة أمره استمرت بالبزوغ والتقدم والتنوير والازدهار.

 

 

 

فلا غرابة حينما يريد البعض الحاقد أن ننسلخ من هذه الدولة المباركة، فيأتي الرد صاعقاً من مهندس الرؤية وعرابها سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان في سؤال موجه وبرد وضع النقاط على الحروف "بأننا امتداد للدولة السعودية الثالثة". تلكم الكلمات المزلزلة - وإن كانت قصيرة- إلا أنها تحمل في طياتها معنى أعمق يدل على أن هذه الدولة المباركة وبتمسكها بدين الله سبحانه والمراهنة على حب شعبها واستبسالهم، باقية بإذن الله شامخة عزيزة..

 

 

 

رحم الله مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناؤه من بعده الأشاوس سعود ففيصل فخالد ففهد فعبدالله، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين الشهم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأسأل الله أن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها وتمسكها بتعاليم الدين الوسطي الصحيح وأن يديم ولاة أمرها من آل سعود الكرام وأن يجعل الحكم فيهم وبأسرتهم إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها