التعليم عن بعد قرار حكيم من قيادة حكيمة
لا يخفى على أحد ما قامت به دولتنا الحبيبة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، من جهود كبيرة في مكافحة انتشار فايروس كارونا المستجد على جميع الأصعدة منذ بداية الجائحة حيث اتخذت جميع التدابير الوقائية من انشار الفايروس، الأمر الذي كان له أثراً بالغاً ـ بعد توفيق الله عزوجل ـ في التراجع الكبير لأعداد الإصابات بالفيروس، وهذا مؤشر ايجابي للسيطرة عليه وزواله بإذن الله تعالى.
إن لوزارة التعليم جهوداً كبيرة تشكرعليها بالمساهمة في خفض أعداد الإصابات مع الأخذ بعين الاعتبار استمرارية التعليم والتحصيل الدراسي. حيث أتى القرار الحكيم لعودة الدراسة عن بُعد لبداية العام الدراسي الحالي 1442 هـ والذي يمكن وصفه بالقرار الأبوي والحان كونه وضع سلامة وصحة أبنائنا وبناتنا الطلبة في المقام الأول، لتفادي انتقال العدوى وانتشار المرض ولضمان بداية العام الدراسي في موعده واستمرارالعملية التعليمة لجميع المستويات.
إن ما أعلنت عنه وزارة التعليم لمنصة "مدرستي" لطلاب وطالبات التعليم العام، كبديل تعليمي تفاعلي للدراسة عن بُعد وكذلك منصات التعليم الاليكترونية بالجامعات لهو أكبر دليل على ما تبذله الوزارة من جهود عظيمة في الحفاظ والحرص على سلامة أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات. وهذا يتطلب إلى تظافر الجهود والشراكة مع الأسر لتهيئة البيئة المناسبة لأبنائهم وبناتهم الطلبة في منازلهم كون الأسرة هي الداعم الرئيسي للدورالمحوري الذي يقوم به المعلمين والمعلمات في تفعيل منصات التعليم والتواصل الفاعل مع جميع الطلاب والطالبات، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا من هذه الجائحة وأن يكون عاماً دراسياً حافلاً بالتوفيق والإنجازات.
د.عبدالرحمن بن ابراهيم الحارثي
عميد كلية العلوم والدراسات الانسانية بالخرج