اليوم الوطني ماضٍ مشرق نستمد منه آفاق المستقبل
اليوم الوطني ماضٍ مشرق نستمد منه آفاق المستقبل
إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية سطر من سطور التاريخ الذهبية خطها الملك عبد العزيز –رحمه الله- بمداد من الحكمة والشجاعة والحنكة وختمها بخاتم الوحدة والائتلاف.
لقد كانت انطلاقة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – في توحيد كيان المملكة وانضوائها تحت راية واحدة مبنية على إخلاصه وعزيمته ورؤيته التي تجاوزت حدود الزمن؛ ليرسم حدود المستقبل لأجيال متعاقبة تتجلى فيها واحات الأمن والعز والرخاء والازدهار وتطوى معها صفحات الجهل والتناحر والفرقة والعصبية والتخلف بكل تفاصيلها.
لقد استلهم الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – في تأسيسه لهذا الكيان، التوحيدَ من عقيدته المبنية على توحيد الخالق جل وعلا فوحد الأرض والدين والوجهة.
إن اليوم الوطني للملكة العربية السعودية في ذكراه ليس مناسبة عابرة أو ذكرى ماضية إنما هو امتداد تاريخي يصل الماضي المشرق بالمستقبل الواعد استشرافاً وإنجازاً وتقدماً ونهضة.
لقد أعلن التاريخ من ذلك اليوم في صفحاته عناوين النهضة والتقدم في المملكة العربية السعودية وتجاوز الصعاب والعقبات والتغلب غلى كل العوائق والتحديات لتحقيق الغاية فأضحت أحلام الأجداد حقائق الآباء والأحفاد وانطلقت ماكينة الصناعة وعجلات التقدم وشمس المعرفة تشع في جنبات الصحراء فتنيرها شمساً ساطعةً.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله انطلقت من رحم هذا اليوم المجيد رؤية العمل والبناء رؤية المملكة 2030 بآفاقها الرحبة واقتصادها المزدهر.
إن ما نشاهده هذا اليوم على صفحة هذا الوطن من زخم الإنجازات وما توصلت إليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله من تقدم ملحوظ على كل الأصعدة والاتجاهات وما نراه من انتشار واسع للجامعات والكليات ومعاهد العلم والمعرفة في مدن ومحافظات المملكة على امتداد رقعتها الجغرافية هو ثمرة من ثمرات هذا اليوم المجيد.
فمن هذا الماضي المشرق الأصيل انطلق أبناء الملك المؤسس وأحفاده في رحلة البناء والتنمية التي أثمرت كياناً سياسياً واقتصادياً وتعليمياً مؤثراً في موازين الرقي والتقدم انطلاقًا من ثوابت إسلامية راسخة وقيم عربية أصيلة.
الكاتب:
تحويل التاريخ
التحويل من
التاريخ