ذكرى اليوم الوطني ذكرى بناء وإنجاز
يأتي اليوم الوطني للملكة العربية السعودية هذا العام ليعيد إلى مسامعنا درس النهضة وأبجديات التقدم فنتذكر فيه أعواما خلت من الجهد والبذل والتخطيط والعمل والتطلع نحو مستقبل مشرق للمملكة.
لقد وضع الملك عبد العزيز المؤسس رحمه الله لبنة البناء وأسس التشييد وأرسى دعائم الوحدة والتضافر وبث في أبناء هذا الوطن روح الاجتماع والالتفاف حول قيادته والعمل معهم يدا بيد في سبيل البناء فانطلقت هذه القيم تحوط المملكة وشعبها.
ومع توالي الأعوام واختلاف الأيام يزداد هذا الشعب بكافة أطيافه ومناطقه وجغرافيته الممتدة من أعماق التاريخ والأرض يزداد تماسكا وقوة والتفافا حول قادته.
لقد جعلت هذه القيم من المملكة مثالا يحتذى وأصبح العالم أجمع يشير إليها ويضعها في مكان الصدارة والقيادة والريادة.
إن معالم هذا البناء المتقن وضعها وأسسها الملك المؤسس وأكملها وجمّلها من جاءوا بعده من الملوك الذين ساروا على هذا النهج واقتفوا هذا الأثر الطيب.
لقد أثمر هذا البناء شموخا على كل المستويات فتصدرت المملكة القيادة ومارست مهمتها النابعة من مكانتها الدينية والسياسية، فيدٌ ترعى حجاج بيت الله الحرام وتقدم السقاية وتحسن الوفادة لهم من شتى أجناس الأرض قاطبة ويد تؤدب المعتدين وترد غائلتهم وتدفع عن الناس شرهم وبطرهم.
إن اليوم الوطني للمكلة العربية السعودية يوم نتذكر معه مراحل التقدم والرقي والنهضة التي وصلت لها المملكة عامًا تلو عام، ففي قطاع التعليم يلفت نظرنا حجم الإنفاق والجهد ومشاريع التقويم والتطوير، وإرساء معالم البنية التحتية لقطاع التعليم العام والفني والجامعات، وكيف أن الجامعات السعودية أصبحت من خلال ما يقدم لها من دعم سخيّ ورؤية ثاقبة تضاهي وتنافس كبريات الجامعات العالمية، ويدرك المواطن حجم العبء الذي تقوم به الحكومة الرشيدة، وأن المواطن والأجيال القادمة هي شغل الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- الشاغل، ومحل اهتمام ولي عهده سموّ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- لتطوير هذا الوطن وتنميته والرقي به.
وعلى مثل هذا القطاع كل قطاعات الدولة وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام على كافة المجالات سعيًا إلى الرقي والتقدم وأخذًا بزمام التطوير والجودة والإتقان.
وفي الداخل أيقن الجميع أن العمل والإنجاز هو أيقونة التقدم وأنه لا مكان للفساد ولا المفسدين ولا أصحاب المنفعة مع النهضة التعليمية والأكاديمية وتنمية رأس المال البشري ومبادرات التحول الوطني، كل هذا شرايين حياة تستمد نبعها من المصدر الصافي مصدر التوحيد والوحدة التي أسسها الملك المؤسس.
د. ناصر بن سعد القحطاني
وكيل الجامعة للتطوير والجودة