رحلة الجودة
رحلة الجودة رحلة صعبة وطويلة ذات صفة استمرارية لأنها تقوم على إعادة التقييم الحقيقي والتفكير المستمر وإعادة التوجيه نحو التحسين المستمر لكل المناحي في الجامعة، وبالتالي فإن الالتزام والتعاون من قبل جميع منسوبي الجامعة هو أمر ضروري وحاسم في سعينا نحو تحقيق الجودة. ومن يريد الاستمرار في هذه الرحلة عليه معرفة ما الذي يجب القيام به، وكيف يستجيب للآثار المترتبة عليه.
إن نجاح الرحلة في نهاية المطاف سيكون نجاحنا في الحصول على الاعتماد الأكاديمي. ولكي ننجح في الحصول على الاعتماد الاكاديمي يجب الاعتماد على أساس قوي ومتين له صفة الاستمرارية وهو تأسيس نظام داخلي للجودة يتساوى مع نظام خارجي للجودة IQA = EQA هذه المعادلة للنظام تستخدم في تطوير نظامنا الداخلي لكي نستجيب للمتطلبات الأساسية ونتجاوز التوقعات للاعتماد الأكاديمي ونعالج المقاييس ومعايير ومؤشرات الأداء الرئيسية ومنهجية المراجعة والتقويم.
إنّ نظام الجودة الخارجي يهدف بالنهاية إلى تقديم شهادة تفيد بأن المؤسسة ملائمة للغرض الذي أنشئت من أجله. لذلك فإن أي نظام لإدارة الجودة لابد له من أن يستند على مرتكزات رئيسية هي: المراجعة ، التقويم ، الضمان ، الاعتماد وهذا يؤدي في النهاية إلى حصول المؤسسة على شهادة ملائمة الغرض الذي أنشئت من أجله. ومن أجل إدارة الجودة، هناك حاجة إلى طريقة منظمة ومنهجية لتنظيم وإدارة نظام إدارة الجودة وآلياته. ويستند هذا المنهج على المبادئ التالية:
1. الجودة كيان موحد وشامل وهي مسئولية جميع منسوبي الجامعة.
2. الجودة شاملة عبر جميع الوحدات في المؤسسة وبالتالى على جميع الوحدات الالتزام بنفس المعايير.
3. الجودة تحقق وتعزز تبادل المعلومات، والبيانات، والمعرفة، والتعلم بين كافة الوحدات من أجل التوصل إلى مؤسسة تعلمية حقيقية في الجامعة.
4. الجودة هي مجموعة من الأعمال والأنشطة المتميزة التي تحقق التآزر في السياسات، والعمليات، والإجراءات، والأشخاص في وحدات المؤسسة ككيان كلي واحد .
من الناحية الاستراتيجية، فإن الجامعة في سعيها نحو الجودة تهدف إلى تحقيق معايير الاعتماد الوطنية، واستخدامها لبناء أساس قوي للجودة ليؤدي في نهاية المطاف إلى اعتماد الجامعة، وكلياتها، وبرامجها المختلفة. فنظام إدارة الجودة يٌستخدم في رسم الاستراتيجية الشاملة للجودة ويوجه تطلعاتها وإنجازاتها على أساس الخطة الاستراتيجية للجامعة.