تنمية المهارات المهنية وتأهيلها
الجامعات هي المصدر الحقيقي لإعداد المهارات المتخصصة علمياً ومهنياً. لأنها تتميز بإمكاناتها الأكاديمية المتنوعة، فهي تضم في أروقتها كافة الاختصاصات المعرفية الدقيقة، كما أنها تستطيع متابعة التطور المعرفي والتقني وتنمية قدراتها في الاختصاصات المتنامية الحديثة.
والجامعات هي الأداة الحقيقية لنجاح الاستثمار البشري. فهي المؤسسة المتخصصة بإنتاج المهارات البشرية المتميزة. كما أنها المعنية بإنتاج المعرفة العلمية المتخصصة ونشرها لتوفير القاعدة الجوهرية للتقدم التقني. وهي أيضاً المؤسسة المتخصصة بإنتاج الأفكار المساندة للنشاطات الإنتاجية التنموية المتخصصة في حل مشكلاتها من جهة وفي تطويرها من جهة أخرى.
وتمتلك الجامعات الإمكانات المتميزة في إعداد المهارات المهنية وإعادة تأهيل المهارات، وذلك بما يتوفر لها من فرص عالية للتواصل المعرفي مع المؤسسات والمراكز العلمية التي تقود نشاطات التقدم والتطور التقني، حيث إن التطورات التقنية واستشعار التقدم المهني والمهارات المواكبة لها، يعطيها الأسبقية في امتلاك المهارات القادرة على بناء المهارات المهنية الجديدة، وكذلك إعادة تأهيل المهارات السابقة وذلك من خلال البرامج التدريبية والورش التي يتولى أساتذتها تنظيمها سواء في أروقة الجامعة أو في مواقع العمل أو مواقع تدريبية أخرى. وتعد مهمات التعليم المستمر التي تنفذها الجامعات في إطار خدمة المجتمع هي الأكثر وضوحاً في إثبات قدرات الجامعة ضمن تأهيل وتنمية المهارات المهنية.
