العلاقات الأكاديمية والتربوية بين المعِلِّم والمتعلِّم الجامعي
يُعد التعليم الجامعي رأس الهرم التعليمي في كل ربوع العالم ؛ والجامعة بدورها مصنعاً لإعداد القادة والعلماء والمفكرين ؛ وكل طبقات المبدعين من معلم ومتعلم على حد سواء .
ولا شك أن دور الجامعة في المملكة العربية السعودية؛ والتي تنال كل الرعاية والتقدير من أولي الأمر من لدن خادم الحرمين الشريفين . حفظه الله ؛وكل مسؤول يقدم الدعم ويسهم بشكل فعال في الرعاية والاهتمام لبناء عقول مبدعة متميزة محلياً وعالميا تتنافس مع جامعات عالمية لها مكانتها المرموقة.
إن المعلم الجامعي الذي بذل جهدا جهيدا في تحقيق أعلى الدرجات العلمية في التخصص بدرجات الماجستير والدكتوراه ؛ بل الترقي لدرجة الأستاذية وتأليف البحوث العلمية والتربوية والإسهام لتقدم علمي يفيد المجتمع السعودي في مختلف اتجاهاته وتعدد مستوياته.
والمتعلم الجامعي الذي يمثل جانب التلقي والنهل من فيض المتعلم او عضو هيئة التدريس يمثلان طرفي العملية التعليمية مع اعتبار المادة العلمية وإن تغيرت أو تطورت فالطرفان هما أساس تلك العلاقة. وهذه العلاقة هي معيار كل تقدم علمي فكري وثقافي.
من أجل هذا الأمر علينا أن نسهم جميعا في الرعاية المتواصلة لتدعيم مناهج العلاقة التربوية وتأسيس العلاقة الأكاديمية بين الحين والآخر؛ فيجب أن نولي هذه القضية ما يحقق توظيفها تنظيرًا وتطبيقا ميدانياً في صرح جامعتنا _جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز- وإذا وفق المعلم في استيعاب كل ادواره وضبط مهامه على نحو من التميز ووفي حق الاداء الوظيفي تجاه المتعلم ؛ وكذلك الأمر يخص المتعلم الجامعي الذي يجب ان يعرف دوره في التعلم والتقدير للمعلم لعلمه ومكانته سوف نجني ثمارًا يانعة من جيل جامعي واعد بمختلف صنوف التقدم العلمي والنهوض بمملكتنا ووطننا الغالي لمسايرة ركب التطور الحضاري لدى الدول الغربية المتقدمة.
ويمكن لنا أن نوجز أهم المعايير والضوابط التي تكفل للعلاقة الأكاديمية والتواصل التربوي بين المعلم والمتعلم النجاح الباهر وتحقق معالم التميز والفائدة المرجوة
من هذه الروابط من الاتصال الفعال والتواصل بكل مناهجه ومهاراته على النحو التالي ؛ _على سبيل المثال لا الحصر_:
المعيار الأول ؛الاحترام المتبادل بين كلا الطرفين معلمًا ومتعلمًا وهذا الاحترام يكون نابعا من التربية والتنشئة والعادات والتقاليد في مجتمعنا السعودي.
المعيار الثاني ؛ مبدأ الالتزام بالحقوق والواجبات دون سابق تعنت أو تصيد للأخطاء والاتكاء على الآخر ؛ فيترك المعلم الدور كاملا على عاتق الطالب أو المتعلم ؛ ويقابله على الوجه الآخر التلقي السلبي من قبل المتعلم ويدع الشرح الكامل ملقى على عاتق المعلم مع تكاسل في التحصيل.
المعيار الثالث قضية موسوعية التثقف لدى المعلم والمتعلم ؛ والتي تفتح آفاقا للتطوير والإبداع دون التقليد الذي لا يقدم جديدا ولا يفيد في معرفة أو علم .
المعيار الرابع ؛قضية التحفيز المستمر في طريقة العرض وكيفية التواصل بين الطرفين بشكل منظم .ولقد اهتمت جامعتنا –جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز – بدور مبهر ومنمق في قضية التنسيق بين العمادات والوكالات بإشراف معالي مدير الجامعة في تقديم أفضل البرامج والدورات ؛وعقد الورش التعليمية والمؤتمرات التي تقام بشكل مستمر لتثقيف الطالب وعرض الدليل الجامعي من عمادة شؤون الطلاب وتهيئة الطلاب الجدد لفهم طبيعة الجامعة وتوجهاتها العلمية والمعرفية.
ورأينا أيضا عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس ؛ وعمادة التطوير والجودة التي تقدم مختلف البرامج المؤهلة لعضو هيئة تدريس متميز على أعلى المستويات ؛ وبناء عقل متعلم جامعي متفوق مفكر مبدع محاور .
وتبقى كلمة أخيرة ؛ألا وهي أن العلاقة الأكاديمية والتربوية هي الجسر المتين والحصن الحصين ولغة الاتصال والتواصل بين المعلم والمتعلم في الجامعة كي نكون على مستوى التميز ؛ والريادة ؛ والفكر الواعي والمعرفة .