نصائح من الذين كانوا يومًا في مكانك

حوار جماعي مع طلاب جامعة الأمير سطام: "نصائح من الذين كانوا يومًا في مكانك"

لكل بداية جامعية حكاية، تبدأ بشغف، وقد يرافقها قلق طبيعي، أو صدمة من واقع جديد. في هذه المساحة، لم نكتفِ بجمع الإجابات، بل جمعنا تجارب حية من طلاب سبق لهم خوض هذه التجربة، وشاركوا معنا ما تعلموه. لقد نقلنا لكم آراءهم بأسلوبهم العفوي ولهجتهم المحلية ليكون وقعها وتأثيرها أقرب إلى قلوب المستجدين وعقولهم. إنها خلاصة تجارب واقعية تقدم بوصلة لمن هم على أعتاب رحلة جديدة..
المحور الأول: كيف كانت تجربتك الأولى في الجامعة؟ وما أكثر ما فاجأك أو تعلمته سريعًا؟
- نورة إبراهيم المنصور - كلية التربية - ماجستير: "في أول تجربة لي في مرحلة الماجستير، شعرت أنني دخلت بيئة فكرية مختلفة تمامًا عن مراحل التعليم السابقة. أكثر ما صدمني كان حجم المسؤولية الذاتية، وكيف أن الاعتماد لم يعد على "الشرح" والاختبارات، بل على البحث العلمي والتحليل والاستنباط. والأصعب من ذلك، أن هذه التجربة جاءت في أصعب ظرف مررت به، وفاة والدتي رحمها الله. كنت أعيش تحت ضغط نفسي كبير، بين ألم الفقد وحداثته ومتطلبات الدراسة، لكني اخترت أن أواصل، وألا أجعل الحزن يطفئ الشغف. تعلمت بسرعة أن النجاح في هذه المرحلة لا يقاس فقط بالتحصيل العلمي، بل بمدى قدرتي على التعلم الذاتي، وتنظيم الوقت، والتعامل مع الضغوط بمرونة وإصرار. وقد كانت تلك التجربة – رغم قسوتها – نقطة تحول جعلتني أقوى، وأوعى، وأكثر نضجًا".
- عبدالله بن عبدالعزيز الغامدي – كلية العلوم والدراسات الإنسانية: "كانت تجربة مختلفة تمامًا عن أي بيئة عشتها سابقًا. أكثر شيء صدمني هو الاعتماد الكامل على النفس، سواء في الحضور، أو متابعة المهام، أو حتى بناء العلاقات. في البداية، أحسست بـ"ضياع مؤقت"، لكنني تعلمت بسرعة كيف أجد إيقاعي الخاص، وأفهم كيف أتعامل مع كل دكتور وكأن لي استراتيجية منفصلة لكل مقرر".
- سمية الحربي – كلية التربية: "أكثر شيء تعلمته بسرعة هو أهمية تنظيم الوقت. فجأة أصبح لدي مسؤوليات أكاديمية، وتكاليف، ومهام، وجداول لا تنتظرني! الجامعة لا تشبه المدرسة أبدًا.. الأمور هنا على قولهم (تمشي على وقتك أو تفوتك)".
- عبدالعزيز الدوسري – كلية الهندسة: "أول ما صدمني هو سرعة المحتوى الدراسي. كل أسبوع كأننا ننتقل من فصل إلى فصل. تعلمت بسرعة أن أقرأ المحاضرة قبل أن أحضر، لأستوعب وأقدر أسأل".
- عبدالإله عبدالعزيز العرفج - كلية علوم وهندسة الحاسب: "أول تجربة كانت مليئة بالحماس والارتباك في نفس الوقت. صدمني أن المقررات تحتاج خلفية أو معلومات مسبقة، لأن المحاضر إذا بدأ من موضوع لم تفهمه، فلن يرجع إلى الوراء ليعلّمك. سيبدأ من نقطة ويكمل عليها، وإذا لم يكن لديك أي معلومات، ستحس بأنك مشوش وضائع. أهم شيء تعلمته هو أن تكون هادئًا ومستمعًا جيدًا، وألا تبحث عن الأسئلة التي تبهر زملاءك أو المحاضر".
- علي بن محمد السمري - كلية الهندسة: "أول تجربة عبارة عن نقلة نوعية في مراحل التعلم، مزيج من الحماس والارتباك، كل شيء جديد: الزملاء، المدرسون، المباني. طرق التعليم تحسها مو واضحة.. لم يعد هناك نظام مدرسي محدد وحصص مجدولة، لكن في الجامعة أنت المسؤول! الصدمة في الاختلافات الكثيرة في طرق التعليم بين الدكاترة والحرية المطلقة لك في كل اختياراتك "حتى لو ما جيت محد راح يحاسبك"، بس كل هذا على حساب نفسك ومستقبلك. تعلمت أني لازم أعتمد على نفسي وأحاسبها في كل قرار أتخذه. تقدر تدور أعذار لنفسك كثير، بس تأكد أن كل عذر حطيته قد يكون خسارة لا تقدر بثمن".
- سلطان بن فهد الرشيدي - كلية العلوم والدراسات الإنسانية: "أول الأيام واللحظات في الجامعة كانت مزيجًا ما بين الدهشة والحماس والرغبة في النجاح، مما ساهم في علاج ما كنت أخشاه من حجم المسؤولية المعتمدة على مقدرتك في التعلم بفاعلية وأهمية إدارة الوقت والتنظيم. ففي الجامعة، أنت المسؤول الأول عن دراستك فلا تجد أحدًا يتابعك باستمرار ويذكرك بالواجبات، ويعتبر هذا التحول من الرقابة الأبوية إلى الاستقلالية الكاملة صادمًا لكثير من المستجدين. مع الاستقلالية تأتي مسؤولية اتخاذ القرار. فاختيار المواد الدراسية، وتنظيم وقتك كطالب، بل حتى كيفية قضاء وقت الفراغ، كل ذلك يعتمد عليك. ولا تنسَ أهمية التنوع، فالجامعة تجمع أشخاصًا ذوي خلفيات وثقافات ومستويات مختلفة، مما يجعل الأمر مذهلًا ومحفزًا لكثير من المستجدين، ولكنه قد يسبب بعض الصدمات الاجتماعية والثقافية لديهم. ما استطعت تعلمه بسرعة والانخراط في الحياة الجامعية يتمحور حول: إدارة الوقت، التنظيم، التواصل، وأخيرًا المرونة. فإدارة الوقت ساهمت في كيفية تنظيم جدول دراسي فعال يساهم في تحديد المهام ذات الأولوية العاجلة، مما يساعد في استغلال الوقت بشكل أفضل تنظيمًا لأرتب محاضراتي ومشاريعي وواجباتي اليومية. وهذا التنظيم يمد يد العون بتخفيف الضغط وتجنب الشعور بالإرهاق، مما يساهم في تواصل فعال ومثرٍ مع أعضاء هيئة التدريس وزملائي الطلاب والاستفادة من الموارد المتاحة في الجامعة. ولا ننسى أهمية المرونة في الحياة الجامعية وكيفية أن تتعلم كيف تصبح مرنًا في هذا الجانب. فالحياة الجامعية مليئة بالتحديات والمفاجآت. تجربتي الجامعية الأولى كانت رحلة تعلم وتطور مليئة بالفرص والاكتشافات بقدر ما كانت تخبئ كثيرًا من التحديات والصعوبات".
- سارة فارس الدوسري - الكلية التطبيقية: "أول تجربة لي بالجامعة كانت شوي مربكة، حسيت إن كل شيء جديد ومسؤولية كبيرة فجأة. أكثر شيء صدمني هو أن ما أحد يمسك يدك، لازم تعتمدين على نفسك بكل شيء! لكن تعلمت بسرعة إن "الوقت هو العملة"، أي تأخير بسيط يكدّس الشغل فجأة. تعلمت بسرعة أني ما أقدر أستنى الإلهام عشان أبدأ، لازم أبدأ والإلهام بيجي بالطريق".
- رحاب القحطاني - الكلية التطبيقية: "أول تجربة لي في الجامعة بعد انقطاع ٨ سنوات كانت مزيجًا من الحماس والخوف. توقعت أن كل شيء واضح وسهل، لكن انصدمت أن كل المسؤولية عليّ، ما في أحد يذكرك أو يتابعك. بسرعة تعلمت أن الاعتماد على النفس ليس خيارًا، ولا بد أن أنظم وقتي وأفهم النظام لأمشي بثبات".
المحور الثاني: لو رجعت لأول ترم، ما النصيحة التي ستوجهها لنفسك؟
- أماني مجاهد الحربي - كلية التربية، ماجستير إدارة وتخطيط تربوي: "ابدؤوا وأنتم مؤمنون بأنكم تقدرون توصلون. البداية دائمًا تكون مربكة، لكن تذكروا: كل دكتور كان طالبًا، وكل ناجح مر بنفس التوتر والضياع أحيانًا. لا تقارنوا أنفسكم بأحد، فكل واحد له رحلته وظروفه وطريقته في الفهم. لا تقارن نفسك بأي أحد، فأنت مبدع بطريقتك".
- شهد البراك – كلية العلوم الطبية التطبيقية: "بكل بساطة: لا تحاولي أن تكوني مثالية من أول يوم. خذي وقتك في الفهم والتأقلم، واسمحي لنفسك أن تخطئي. كنت أضغط على نفسي كثيرًا وألومها على كل شيء صغير، لكن فهمت لاحقًا أن التعلم يبدأ من الخطأ، وليس من الكمال".
- أحمد الزهراني – كلية إدارة الأعمال: "أنصح نفسي ألا أستحي من السؤال. كثير من المعلومات ما كنت أفهمها وأطنشها، واليوم أعرف إنها كانت أساس لكل شيء لاحقًا. لا تسأل = لا تفهم".
- أحمد باه - كلية الإدارة الأعمال / تخصص: القانون: "كانت تجربتي الأولى في الجامعة تجربة فريدة ومليئة بالمشاعر المتباينة. دخلت الحرم الجامعي وأنا أحمل في داخلي طموحًا كبيرًا، لكنني أيضًا كنت أشعر بالقلق وعدم اليقين؛ كل شيء كان جديدًا عليّ، من طبيعة الدراسة إلى أسلوب التعامل مع الأساتذة والزملاء، وحتى طريقة تنظيم الوقت. لم أكن أعرف بالضبط من أين أبدأ، أو كيف أتعامل مع هذا التغيير الكبير في حياتي. أكثر ما صدمني في البداية هو حجم المسؤولية. في المرحلة الثانوية كنت معتادًا على التوجيه الدائم، أما في الجامعة، فكل شيء يعتمد على وعي الطالب والتزامه. لا أحد يذكرك بالواجبات أو يتابعك باستمرار، بل أنت من يتحمل مسؤولية نفسك، وهذا ما يجعل التجربة أكثر نضجًا وتحديًا. الذي تعلمته بسرعة هو أن الاعتماد على النفس ليس خيارًا، بل ضرورة. كان علي أن أتعلم كيف أبحث، كيف أسأل، كيف أنظم وقتي، وكيف أوازن بين الدراسة والحياة. لم تكن الجامعة مجرد قاعات دراسية، بل بيئة تصقل الشخصية وتنمي المهارات وتفتح لك آفاقًا واسعة للمستقبل. اليوم، وبعد تجاوزي الفصل الأول، أستطيع القول إن البداية القوية تصنع فارقًا كبيرًا. من يبدأ بشكل صحيح، ويضع هدفًا أمام عينيه، ويجتهد في الوصول إليه، سيجد أن الطريق إلى التميز ممكن، مهما كانت التحديات. نصيحتي لأي طالب جديد: آمن بنفسك، وخذ بكل الأسباب، وثق أن تعبك لن يضيع".
- ريما عبدالهادي المطرفي - كلية التربية في الدلم: "ادرسي أولًا بأول، وإذا ما فهمتي شي اسألي بوقتها".
- محمد ربيع محمد ساني - كلية التربية: "رغم أنه لم يكن من السهل أن أكون أجنبيًا وأن يتم تكريمي من قبل المواطنين، إلا أنني كنت أكثر جدية في دراستي على الرغم من أنني كنت جيدًا. ولكنني سوف أكون أفضل مما كنت عليه من قبل".
- منى فواز محمد الدوسري: "أشد حيلي لأن العود من أول ركزه".
- سالم غرم صالح الغامدي - التربية (تربية خاصة صعوبات تعلم): "بقول لنفسي: "لا تتوتر، وخذ الأمور ببساطة بس بتنظيم". كثير ضيعت وقتي بين القلق الزائد والمحاولات لأكون مثاليًا، بينما الأهم كان إني أبدأ بشكل متوازن، أتعلم من أخطائي، وما أستحي أطلب مساعدة إذا احتجت".
- هيلة فهد الحيلان - كلية التربية: "لو رجعت لأول ترم، بنصح نفسي أبدأ بقوة من البداية، وأيضًا، إني ما أستحي أسأل وأستفيد من الدكاترة والطلاب القدامى، وأهم شيء تنظيم الوقت في كل الأمور".
- أروى علي البيوض - الآداب في المناهج وطرق التدريس: "أحدد ساعة في كل يوم للقراءة والبحث عن المواضيع المرتبطة بالتخصص الذي أتعلمه".
- غادة العتيبي – كلية المجتمع: "كنت أقول لنفسي دائمًا: "ما يحتاج أذاكر إلا قبل الاختبار"، لكني تعلمت أن المتابعة اليومية تقلل التوتر، وتخليني أرتاح وقت المذاكرة".
- نورة فالح مبارك - الكلية التطبيقية: "خففي على نفسك، مو لازم تكونين مثالية من أول يوم، خذي الأمور خطوة بخطوة واطلبي المساعدة إذا احتجتِ".
- سارة خالد بن بصيص - الكلية التطبيقية: "الصداقات الحلوة بتيجي مع الأيام، بس مستقبلك أهم".
- أحمد بن سلمان بن راشد النقيه - الكلية التطبيقية: "بقول لو يمديني أشد حيلي زيادة راح أشد حيلي. ما راح أفوت أي فرصة لأن الترم الأول كان مليان فرص".
- مؤيد علي العيسى - الكلية التطبيقية: " أنا بدخل ثاني ترم الآن، وإذا فيه نصيحة فعلًا قدمتها لنفسي فهي (أن أبدأ بكل حماس، والحماس يستمر دون توقف مع التحديات الممتعة)".
المحور الثالث: ما الكلمة التي تود توجيهها لطلاب السنة الأولى؟
- فاطمة سعد ال هزاع – برنامج ماجستير الأدب - استثمروا بأنفسكم، وابنوا علاقات جيدة بمحيطكم، لأنها بتطوّركم كثيرًا. خلك مرن، فالجد والمثابرة مطلب لا بدّ منه في تحقيق أي هدف بالحياة، في جملة كنت أسمعها بقناة على اليوتيوب لما أشوف فيديوهاتها، تقول: "استمتع بالألم"، وهذي العبارة علقت في بالي، لأنها تعبر عن واقع نعيشه، إحنا ندرس ونذاكر ونلتزم بأشياء كثيرة بحياتنا، عشان نحقق شيء معين، خصوصًا لما يكون هذا الشيء خارج منطقة الراحة، وهنا تكون التحديات أكبر. مو سهل نطلع من راحتنا، وأحيانًا نواجه مواقف ما حسبنا حسابها، ويمكن وقعها علينا يكون صعب، لكنها في النهاية هي اللي بتصقلنا وتجهزنا للمرحلة الجاية. عشان كذا، استمتعوا بالرحلة كلها، بقيعانها قبل قممها، لأن النتيجة ما هي إلا حصيلة سعي طويل، إحنا نسوي اللي علينا، ونترك الباقي على رب العالمين، والله ما يضيع تعب أحد.
- مها عايض العتيبي - كلية التربية بالدلم - برنامج الماجستير الدراسات العليا: "المرحلة الجامعية أرى أنها من تجربتي مرحلة مفصلية يمكن أن تنقلك من مستوى إلى مستوى آخر إن لم تؤخذ على أنها مكان لتلقي المحاضرات فقط. فالجامعة يجب أن تصبغ عليك أثرًا متقدمًا على المستوى الثقافي والعلمي وتنمية المهارات الشخصية والمهنية. فنحن ولله الحمد نحظى بتنوع المجالات المتاحة في الحرم الجامعي من دورات ومجالس طلابية تحوي الكثير من المجالات التي يمكن أن تبدع في أيٍّ منها. لذلك من الأفضل ألا ينحصر دورك على تلقي العلم فقط، وإنما المشاركة والاستفادة من الخدمات والمجالات المتاحة في الجامعة".
- زهراء حسين عمر العمران - العلوم والدراسات الانسانية بالخرج: استثمروا بأنفسكم، وابنوا علاقات جيدة بمحيطكم، لأنها بتطوّركم كثيرًا. خلك مرن، فالجد والمثابرة مطلب لا بدّ منه في تحقيق أي هدف بالحياة.
في جملة كنت أسمعها بقناة على اليوتيوب لما أشوف فيديوهاتها، تقول: "استمتع بالألم"، وهذي العبارة علقت في بالي، لأنها تعبر عن واقع نعيشه.
إحنا ندرس ونذاكر ونلتزم بأشياء كثيرة بحياتنا، عشان نحقق شيء معين، خصوصًا لما يكون هذا الشيء خارج منطقة الراحة، وهنا تكون التحديات أكبر.
مو سهل نطلع من راحتنا، وأحيانًا نواجه مواقف ما حسبنا حسابها، ويمكن وقعها علينا يكون صعب، لكنها في النهاية هي اللي بتصقلنا وتجهزنا للمرحلة الجاية.
عشان كذا، استمتعوا بالرحلة كلها، بقيعانها قبل قممها، لأن النتيجة ما هي إلا حصيلة سعي طويل.
إحنا نسوي اللي علينا، ونترك الباقي على رب العالمين، والله ما يضيع تعب أحد. - أفراح عبدالرحمن عريشي - كلية العلوم والدراسات الإنسانية: "هنيئًا لكم هذا الإنجاز العظيم وهذه الخطوة الجديدة في حياتكم. اجتهدوا لتحقيق أهدافكم، واستثمروا وقتكم وجهدكم في الدراسة والبحث والتعلم، وكونوا جزءًا فعالًا من مجتمع الجامعة. أتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم الجامعية. وأحب أن أقول من البداية: نظم وقتك. لا تؤجل، هي مو بس درجات، هي فرصة تبني فيها نفسك وطريقك للمستقبل، وبالأخير استمتع بالرحلة وكن مستعدًا لتتعلم من كل شيء".
- محمد بن عبدالله التميمي - كلية إدارة الأعمال: "الجامعة نقطة وليست النهاية. طموحكم لازم يكون أعلى من شهادة البكالوريوس. اطمح للماجستير والدكتوراه، جرب تقول لنفسك بكون دكتور بهذي الجامعة يوم من الأيام، واسعَ لتحقيق هدفك بأن تجلب معدلًا عاليًا. وفقكم الله".
- ريان الشمري – كلية الطب: "الجامعة مو بس مكان للدراسة. هي مرحلة بناء لشخصيتك، علاقاتك، مهاراتك، وحتى قيمك. خذ من كل تجربة فرصة للتعلم. لا تنتظر الكمال، لكن اسعَ للتطور المستمر".
- نوف العتيبي – كلية التربية: "تأكد أنك مو لوحدك، كلنا مرينا بنفس القلق اللي تمر فيه. الأيام الصعبة بتعدي، لكن خلي عندك فضول تجاه كل شيء، وصدقني، في آخر الترم راح تقول: 'الحمد لله إني صبرت'".
- سعد الحربي – كلية الهندسة: "نظم وقتك، لا تؤجل المهام، وخل عندك مرونة تتأقلم مع التغيرات. كل بداية صعبة، بس مع التعود، تصير ممتعة".
- نورة مطحس الدوسري - كلية إدارة أعمال - قسم القانون: "المعدل المعدل المعدل! السنة الأولى مقدور عليها وتشبه مرحلة الثانوي تقريبًا، فشدوا حيلكم واضمنوا معدلًا عاليًا من البداية. شاركوا في أندية الجامعة وفعالياتها، احضروا الندوات والدورات اللي تقيمها الجامعة لأنها بتفيدكم".
- عبدالعزيز عبدالله التويم - كلية إدارة الأعمال: "كافح وشد حيلك. ارفع معدلك من بدري لأنه صعب ترفع المعدل متأخر، وخذ الأمور بسهالات. ما فيه شيء صعب، توكل على الله. وأهم شيء صلاتك، ورتب جدول نومك. وأهم شيء التركيز مع الدكتور وسجل ملاحظات. خل معك دفتر لكل مادة، كل محاضرة سجل كل شيء مهم. في الأخير بيكون عندك ملخصك بخط يدك وراح تسهل على نفسك كثير".
- سواليو كاني كاني - إدارة الأعمال قسم القانون: "الذي أستطيع أن أقوله لهم هو الاجتهاد ثم الاجتهاد، لأنك إذا فهمت المستوى الأول بشكل جيد، إن شاء الله، ستفهم باقي المستويات بشكل أفضل".
- منصور اليابسي - كلية هندسة وعلوم الحاسب: "أولًا، توكل على الله وخلّك واثق من نفسك وفكر في مستقبلك وفي هالفرصة اللي جاتك واللي من الممكن ما راح تتكرر، لأن العمر يمشي واستغلال الفرص واستثمارها في وقت مبكر يخلق لك مستقبلًا ممتازًا وخيارات كثيرة وبتعرف وش أعني بهالكلام بعدين. ثانيًا، احرص على أن تكون انطلاقتك فيها حماس كبير ودافعية تخليك تجيب معدلات عالية في المقررات اللي عندك، وبالتالي يكون معدلك التراكمي مرتفعًا، لأن المعدل في الأترام القادمة صعب جدًا يرتفع ولكن من السهل جدًا أنه ينزل. ثالثًا، خلّك جريء في تعلم واكتساب المهارات المهنية والمعرفية، حتى لو ما لها علاقة بشكل مباشر في تخصصك، يكفي أن تكون لديك خلفية ولو بسيطة عنها. كذلك استغل كل وسائل التعلم الحديثة ولا تعتمد على مصدر واحد فقط".
- عبدالله عيسى الخضير - كلية العلوم والدراسات الإنسانية: "استمع لنفسك قبل أن تبدأ مشوارك. لكن عندما تبدأ، لا تندم على اتخاذ قرار حكمت به عقلك. كن منافس نفسك، فالشعور الأفضل هو بتفوقك على نفسك. افهم ثم افهم ثم افهم ثم افهم، بعد ذلك فكر كيف تحفظ. حافظ على معدلك منذ اليوم الأول، لأن إعادته إلى مساره الصحيح في (نهاية المطاف) ليس بالأمر السهل أبدًا".
- حمد عبدالله النجراني - إدارة الأعمال: "بدايتكم في القانون ليست مجرد دراسة، بل هي رحلة بناء عقل مُحلِّل وضمير مُلتزم. قبل ما أقول أي شيء، رجاءً تذكروا: خذ التجربة الجامعية بكامل الجدية، وأيضًا في نفس الوقت خذها وكأنها تجربة حتى تبذل الجهد، وفي نفس الوقت تستمتع. ومهما كان، تذكر أن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى.
- لا تهملوا الأساسيات: القانون مبني على التراكم، فالفهم العميق للمواد الأساسية (مثل المدخل إلى القانون، والالتزامات) سيسهل عليكم استيعاب كل ما يأتي بعدها.
- اختر الطريقة التي تناسبك: بعضكم يتعلم بالقراءة المتكررة، وبعضكم بالتلخيص، وآخرون بالنقاش. جربوا كل الطرق حتى تكتشفوا الأفضل لكم. أنا عن نفسي أحب أذاكر من الكتاب وليس الآيباد وأحب أخلص كل معلومة مهمة.
- المشاركة الترفيهية لأجل الاطلاع: لا مشكلة في المشاركة في بعض الأنشطة الخارجية من أجل تكوين علاقات والتعرف على الجامعة.
- لا حياء في العلم: القانون مليء بالتفاصيل المعقدة، فلا تترددوا في سؤال الأساتذة أو الزملاء، فالسؤال دليل الاهتمام لا الضعف.
- التوازن الدراسي: الدراسة مهمة، لكن لا تنسوا الراحة والهوايات. عقل مرهق لا يحفظ ولا يحلل".
- صالح عبدالرحمن الحربي - كلية العلوم والدراسات الإنسانية: "الجامعة ليست فقط محاضرات، بل على العكس، رحلة تنمية واكتساب المهارات والعلاقات وتكوين الذات".
- وداد مسفر الخثعمي - كلية هندسة وعلوم الحاسب: "ابدأوا رحلتكم بتفاؤل واستمتعوا بهذه التجربة، فهي أيام ستمضي. اجعلوها ذكرى جميلة بكل تفاصيلها حتى تعبكم سيمضي وستصلون بإذن الله إلى حلمكم. إن واجهتكم صعوبة في فهم معلومة، فقد لا تكون المشكلة أن المادة سيئة أو أن المحاضر لا يستطيع إيصال المعلومة، قد يكون لكم أسلوب آخر في الفهم، فابحثوا في مصادر خارجية أو اطلبوا العون من زملائكم وتعاونوا لتصلوا ولا تملوا، فرحلة التعليم تعتمد على المتعلم. وأخيرًا، لمن يرى أنه لا يملك مهارة اللغة الإنجليزية ويتملكه الخوف من المضي ويتراجع، فأقول لك: ليس منا من ولد عالمًا، كلنا كنا يومًا مكانكم، لكن لم نستسلم، حاولنا وتعلمنا، وأنتم أيضًا تستطيعون، فلا تجعلوها عائقًا. أتمنى لكم التوفيق وعسى أن تكون رحلتكم ممتعة ومليئة بالنجاحات".
- أسامة عبدالرحمن الغامدي - هندسة وعلوم الحاسب: "أخي الطالب، ليست الدراسة هي التي تأخذها من الجامعة، بل حاول الدخول في الأندية الطلابية وقم ببناء علاقات مفيدة وصحبة طيبة واستمتع بحياتك. وأحب تذكيرك بنقطة مهمة وهي التعاون، فبقدر ما تتعاون بقدر ما يأتيك من تيسير في الأمور وتسهيل في الحياة. لذلك لا تبخل على أحد بالمساعدة ولا تنتظر من أحد رد الجميل. وأسأل الله تعالى أن يعينك ويسهل دربك ويحقق لك ما تتمنى يارب العالمين".
- ريفال عيسى محمد - الكلية التطبيقية: "بكل أمانة، خبرتي في هالموضوع ما تتعدى سنة، حرفيًا بديت الدراسة الترم الثاني، لكن بتكلم من واقع عشته. الدراسة في البداية تكون سهلة، صح تستغربين طريقة الدراسة والمقررات، لكن بتمشين وتعدين وتنجحين، يعني لا تستصعبين شيئًا جيدًا وأنتِ باقي ما عرفتِ خفاياه. ولأني كنت في نفس مكانك الحين، فـأنا أنصحك نصيحة من القلب: لا تسمعين للسلبية، تجربة غيرك تختلف عن تجربتك، فلا تأخذين سلبية الموضوع وتتركين إيجابيته. فكري كيف تستغلين تخصصك في حياتك الشخصية، سواءً لمشروع أو عمل خاص، ممكن هالشيء يفتح لك آفاق وتبدعين فيها وتتوسعين في عدة مجالات. أيضًا لا تستعجلين على رزقك، ولا تعطين كل شيء أهمية. أحيانًا الراحة في التجاهل. طبيعي في أول سنة تلاحظين تغيرات أول مرة تطرأ عليك من جميع النواحي: مكان، أشخاص، بيئة، أساليب، أجواء، لكن أهم شيء تتأقلمين معها وتشوفين وش الوضع اللي ترتاحين له. خذي راحتك في فهم الأمور بس استعجلي في فهم مقرراتك ودراستك. لا تكونين مندفعة ومتحمسة في أول يوم. استانسي وانبسطي وصوري بدون ما تثقلين على نفسك. أخيرًا، كل مرحلة دراسية تجي ومعها لحظات حلوة ولحظات مُرّة وتكون مليانة بدروس وأشياء جديدة تتعلميها. كل التوفيق والنجاح".
- غدير خالد بن ضعيان - الكلية التطبيقية: "لطالبات السنة الأولى، أولًا مبروك عليكم القبول! أتمنى لكم رحلة تعليمية ممتعة ومليئة بالتجارب الجديدة. الجامعة مو بس مكان دراسة، هي بيئة مليانة فرص واكتشافات وتغييرات حلوة. هي بداية لفصل جديد بحياتكم فلا تخافوا منها. اجتهدوا بدراستكم وتعرفوا على زميلاتكم، ودايمًا عبروا عن نفسكم، ولا تفوتوا أي فرصة تطوركم وتخلي تجربتكم مميزة".
- إيمان حمد سفياني من الكلية التطبيقية: "اختلطوا وكونوا زمالة وكونوا متعاونين، وعادي مو عيب لو سألتي عن شيء مو واضح لك، بالعكس أنتِ تفيدين نفسك. وكل شيء يزين لو كان يقينك بالله أكبر من أي شيء. في كل أمر توكلي على ربك، وبإذنه بيتيسر كل أمر لك. وكوني دائمًا شاكرة وراضية لكل شيء حولك أيش ما كان".
- فاطمة الغامدي - الكلية التطبيقية: "استكشفوا الجامعة: تعرفوا على مرافق الجامعة، قاعات الدراسة، المكتبة، والمختبرات. ابحثوا عن الأنشطة الطلابية التي تثير اهتمامكم. كونوا اجتماعيين: لا تترددوا في التعرف على زملائكم والاندماج معهم. شاركوا في الأنشطة والفعاليات الجامعية. نظموا وقتكم: ضعوا خطة دراسية وجدولًا زمنيًا يساعدكم على تنظيم وقتكم بين الدراسة والأنشطة الأخرى. استفيدوا من الموارد المتاحة: استفيدوا من المكتبة، والمختبرات، والمراكز الاستشارية، والأساتذة. اطلبوا المساعدة عند الحاجة: لا تترددوا في طلب المساعدة من الأساتذة، أو المرشدين الأكاديميين، أو زملائكم. استمتعوا بالرحلة: الجامعة مرحلة جديدة ومثيرة. استمتعوا بكل لحظة فيها، وحاولوا الاستفادة القصوى من كل فرصة. كونوا مسؤولين: تحملوا مسؤولية دراستكم وأنشطتكم. لا تخافوا من الفشل: الفشل جزء من التعلم. تعلموا من أخطائكم واستمروا في المحاولة. تذكروا الأهداف: حافظوا على أهدافكم نصب أعينكم، واعملوا بجد لتحقيقها. أتمنى لكم بداية موفقة ومليئة بالإنجازات".
خلاصة المحرر:
ما بين تلك الكلمات، برزت ملامح تجربة جامعية حقيقية، عميقة، وصادقة. تعددت اللهجات، وتنوعت النصائح، لكنها اتفقت على معانٍ واحدة: أن الجامعة أكثر من قاعات ومحاضرات، هي تجربة حياة، تختبرك وتكسبك في آنٍ واحد. الطالب المستجد قد يشعر أنه في "بحر جديد"، لكنه ليس وحده، فكل من سبقوه مرّوا بذات الموج. والجميل في الحكاية أن أولئك الذين "كانوا في مكانك" يفتحون اليوم دفاترهم لك، لتبدأ أنت رحلتك بخطوة أوعى، وتجربة أهدأ، وعقل أكثر إدراكًا.