على الرغم من محاولات العلماء في تحديد كيف تنشأ افكارنا منذ الاف السنين الا انهم لم يستطيعوا حتى الان تحديد من اين تأتي بالضبط فحين تنظر للدماغ لن تجد الأفكار ابداً .

هل تتحكم افكارنا بنا ؟
ان لأفكارنا قوتاً لا يستهان بها فقد بنينا عالمًا من لا شيء بمجرد الاعتماد على افكارنا ، واليك الخبر الذي قد يغير حياتك اذا ما ادركت قوة الأفكار ان حياتنا بأكملها تعتمد على هذه الأفكار ، انت اليوم نتيجة أفكار الامس فاذا ما ابحرت بالتفكير ووجدت نفسك تقف عند فكرة ، يا الهي الكثير من وقتي يذهب على مواقع التواصل الاجتماعي ستجد نفسك تفكر في الخروج مع اصدقائك والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي قدر المستطاع

فكرة انك تقضي الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي فقط جعلت يوم الغد مختلفاً كلياً عما اعتدت علية .

اذاً كيف لنا التحكم بهذه الأفكار ؟!
اليك الخبر السيئ يا صديقي بكل بساطه انت لا تستطيع التحكم بها 
هل هذا يعني اننا كالريش تعصف بنا  الأفكار حيثما شائت
لا يعني ذالك بالضرورة فبيدك قوة الانتباه انت من بيده إعطاء تلك الأفكار القوة عن طريق الانتباه لها او جعلها كما أتت تمضي دون محاولة السيطرة عليها او الدخول معها في معرك

لنفترض انك في خضم حاله طارئة من الاستذكار  تجلس في وسط اكوام الكتب محاولا السيطرة على المناهج والتفوق في الامتحانات النهائية اتتك فكرة ماذا لو لم انجح 
وهو من المحتمل !
هنا امامك طريقين لا ثالث لهما الأول ان تمد هذه الفكرة بالانتباه فتسيطر عليك وقد تجعلك لا تدخل الامتحان من الأساس ، والثاني ان تدعها تذهب كما جاءت دون مقاومتها وتكمل عملية الاستذكار .

انتبه للفكرة قيمها هل تخدمك او لا ؟ ثم قرر أي طريق تسلك مع هذه الفكرة .

نوره المحيسني

كلية العلوم والدراسات الإنسانية