حين تُكتب الطموحات بالإرادة.. قصة طالب تحدّى الإعـاقة حتى التخـرج

في عالم يملؤه التحدي والإصرار، هناك من يلهمنا بقصصهم التي تتجاوز الصعاب وتقهر المستحيل. لقاؤنا اليوم مع طالب استثنائي سعيد الدوسري من الكلية التطبيقية فرع وادي الدواسر رغم التحديات الصحية التي يواجهها، إلا أنه يصر على مواصلة دراسته وتحقيق أحلامه. حوارنا معه يكشف عن إرادته القوية وطموحه الذي لا يعرف الحدود، ويبرهن أن الإرادة والإصرار يمكنان الإنسان من التغلب على كل العقبات. إليكم تفاصيل قصته الملهمة.
1. كيف بدأت رحلتك الجامعية؟ وما الذي دفعك لاختيار هذا التخصص؟
بدأت رحلتي الجامعية بحماس كبير، رغم كل التحديات. اخترت تخصصي لأني مؤمن أنه يناسب قدراتي ويعبر عن ميولي، وحبيت أثبت لنفسي وللناس إن الإعاقة ما تمنع الطموح.
2. ما أبرز الصعوبات التي واجهتك داخل القاعات الدراسية أو خلال الأنشطة الجامعية؟
من أبرز التحديات كانت بعض المهام اللي تعتمد على اليدين، مثل الكتابة أو استخدام بعض الأجهزة، لكن تغلبت عليها بمساعدة التقنية والدعم من الزملاء والدكاترة.
3. كيف كنت تؤدي المهام التي تتطلب استخدام اليدين، مثل الاختبارات أو المشاريع أو الأجهزة؟
كنت أستخدم برامج وأجهزة مساعدة، وأحيانًا أطلب من شخص يساعدني تحت إشراف الجامعة، والحمد لله وفرت لي الجامعة تسهيلات ساعدتني كثير.
4. كيف تصف تعامل الجامعة معك من حيث التهيئة الأكاديمية والبيئة التعليمية؟
الجامعة كان لها دور كبير، وفرت لي بيئة مناسبة وسهّلت لي كثير من الأمور سواء من ناحية القاعات أو أدوات المساعدة.
5. ما دور أعضاء هيئة التدريس في دعمك وتشجيعك؟
كانوا متعاونين جدًا، وكانوا دائمًا يراعون وضعي ويشجعوني على الاستمرار، وبعضهم حتى خصص وقت إضافي لمساعدتي.
6. هل واجهت مواقف معينة من زملائك الطلاب أثّرت فيك سلبًا أو إيجابًا؟
نعم، في طلاب كانوا دائمًا يوقفون معي ويساعدوني، وهذا الشي أعطاني دفعة كبيرة. وبالعكس، أي مواقف سلبية واجهتها، اعتبرتها دافع أقوى للنجاح.
7. هل شعرت في بداية الدراسة أن فقدان اليدين قد يكون حاجزًا أمام طموحك؟ وكيف تغلبت على هذا الشعور؟
طبيعي في البداية كان عندي خوف، بس تغلبت عليه بالدعاء والثقة بالله، ومع الوقت والإصرار صرت أشوف إن كل شيء ممكن بالإرادة.
8. ما الذي كان يمنحك الدافع للاستمرار وعدم الاستسلام؟
كان عندي حلم، وأهلي وأصدقائي كانوا أكبر داعم لي، وكل مرة أنجز فيها شيء صغير، كنت أحس إني أقدر أكمل الطريق.
9. من أكثر شخص أو جهة كان لها دور مؤثر في استمرارك حتى التخرج؟
أمي كانت مصدر قوتي، ودعواتها هي السبب بعد الله. وأيضًا بعض الدكاترة كان لهم أثر كبير في دعمي وتشجيعي.
10. ماذا يمثل لك يوم التخرج؟ وما شعورك وأنت ترتدي عباءة التخرج؟
يوم التخرج هو يوم الحلم، شعور لا يوصف. حسّيت إني انتصرت على كل التحديات، وشاح التخرج كانت بالنسبة لي وسام فخر.
11. ما خطوتك القادمة؟ هل تخطط للعمل أو مواصلة الدراسات العليا؟
أخطط أبدأ في سوق العمل، وأبحث عن فرصة أقدر من خلالها أقدم شيء يفيد مجتمعي، وإذا توفرت لي الفرصة أكمل دراستي بإذن الله.
12. كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات؟
أشوف نفسي في مكان عملي أحقق نجاح، ويمكن أكون ساعدت شخص ثاني يمر بتجربة مشابهة، وأكون قدوة لغيري.
13. ما الرسالة التي تود إيصالها لزملائك من الطلاب، خاصة من يواجهون صعوبات أو تحديات؟
لا تستسلم، التحديات تصنع منك شخص أقوى. يمكن تكون البداية صعبة، بس النهاية تستاهل.
14. ما الذي تقوله لمن يظن أن الإعاقة عائقٌ أمام النجاح؟
الإعاقة ما هي في الجسد، الإعاقة الحقيقية هي في التفكير. كثير من الناجحين حول العالم كانوا يواجهون إعاقات، لكنهم أثبتوا العكس.
15. هل هناك عبارة تؤمن بها أو كلمة تمثل مبدأك في هذه الحياة؟
نعم، “إذا كنت لا تستطيع تغيير الواقع، غير نظرتك له”، وهذه العبارة كانت دافع لي في كثير من المواقف