ندوة بعنوان "منزلة اللغة العربية "بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل

تحت رعاية الأستاذ الدكتور /عبدا لله بن مساعد الفالح عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل أقام قسم اللغة العربية بإشراف د.خالد أحمد محمد مشرف القسم ندوة تحت عنوان "منزلة اللغة العربية "يوم الأحد5/5/1437هـ الموافق 14/2/2016م بمكتبة الكلية .

حاضر الندوة الدكتور عبد الفتاح أحمد خلف أستاذ الأدب والنقد المساعد بالقسم ، حيث وضح أن قومية العرب قامت على لغتهم ،ففي الجاهلية كانت لغتهم هي أعظم مفاخرهم حين ينظرون إلى مفاخر سواهم من الأمم التي تفوقهم أو تسبقهم تمدنا أو علماً أو سلطاناً أو صناعة ،وكانوا يرون أن لغتهم منفردة تعلو على كل مفاخر الآخرين ،وكانت هناك أماكن تشبه النوادي الأدبية الآن للسباق الشعري في سوق عكاظ ومجنة وذي المجاز وغيرها ،وكان فيها نقد عام ينهض باللغة نهضة أدبية ولغوية وكانت للشعراء والأدباء منازل سامقة وتقديرات عظيمة تناسب مكانتهم  فكان كل شاعر بجوار الملك أو شيخ القبيلة وكأنه وزير إعلام أو ثقافة يدافع عن أمجاد القبيلة أو البلدة وكل ذلك كانت له مكافآت مجزية ونظرات حانية فأثر في الحفاظ على اللغة .

ثم بين د.عبد الفتاح خلف  أن الإسلام الحنيف جاء ونزل القرآن بلغتهم فوطن هذا من مكانتها وأسهم في الحفاظ على أصولها منحة من الله الذي قال في سورة الحجر " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "

وقد أنصف النبي (صلى الله عليه وسلم ) وبلغ غاية السداد والإرشاد في قوله "إنما العربية اللسان " وروى أن رجلاً لحن بحضرته فقال : أرشدوا أخاكم فقد ضل .

ووضح أن صنيع الخليفة الأموي عبدا لملك بن مروان عظيما حينما عرب الدواوين فسارع الناس إلى تعلمها ليأخذوا مجالهم في الحياة  .

هذا وقد حضر الندوة عدد من الطلاب و أعضاء هيئة التدريس بالقسم .

وختم اللقاء بفتح باب التساؤلات