الاثنين 29 أبريل 2024

نادي عدالة ينظم محاضرة علمية بعنوان "المكانة الدولية للمملكة العربية السعودية"

نادي عدالة ينظم محاضرة علمية بعنوان "المكانة الدولية للمملكة العربية السعودية"
عمر العبدالله:

نظم نادي عدالة  محاضرة علمية بعنوان "المكانة الدولية للمملكة العربية السعودية" تحت إشراف عمادة شؤون الطلاب، وفي إطار الأنشطة الطلابية لنادي عدالة، القى اليوم سعادة الدكتور الحسن أبكاس، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم القانون بالكلية محاضرة علمية في موضوع: "المكانة الدولية للمملكة العربية السعودية. في البداية، عمل الدكتور على تسليط الضوء على المعايير المحددة لمكانة الدول في المجتمع الدولي، وذكر بأن سلوكيات الدول تتأرجح ما بين التعاون والصراع، وأن العامل الذي يوجه هذه السلوكيات يتمثل في عنصر "القوة". لذلك استدعى الأمر الوقوف عند مفهوم القوة الذي انتقل من طابعه التقليدي المؤسس على القوة المادية من جيش وأسلحة وغيرها، إلى المفهوم الجديد للقوة، والذي يمثله مكانة الدولة الاقتصادية ودورها السياسي وثقلها السكاني، وغيرها... وعلى ضوء كل تلك المعطيات، انطلق الدكتور أبكاس في سرد مكامن القوة السعودية في النظام الدولي، بدءاً من الشق الاقتصادي، حيث المملكة اليوم تشكل أحد أهم المساهمين في صياغة القرار الاقتصادي والنقدي العالمي، من خلال موقعها كأهم أعضاء مجموعة العشرين الاقتصادية بقوة هذه المجموعة التي يعكسها استفرادها بما لا يقل عن 90% من اجمالي الناتج القومي لدول العالم، وبما يمثل حوالي 80% من حجم المبادلات التجارية العالمية، بكتلة سكانية تناهز ثلثي (2/3) ساكنة العالم؛ أضف إلى ذلك المكانة المتميزة التي تتبوئها المملكة داخل المؤسسات الاقتصادية العالمية كمؤسسات Britain Woods (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي) وكذا المنظمة العالمية للتجارة WTO، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD...وغيرها، وهي المكانة التي مكنت للمملكة تنمية قدراتها الاقتصادية والمالية، وبلورة برامج (رؤية 2030) لإعادة رسم سياسة اقتصادية تسعى إلى تنويع مصادر الدخل، واتخاذ التدابير اللازمة لجعل المملكة قبلة للاستثمارات العالمية التي تجاوزت حدود الترليون دولار حسب تقرير صادر عن الاونكتاد. بعد ذلك انتقل المحاضر إلى تناول مكانة المملكة العربية السعودية السياسية من خلال دورها في تأسيس المنابر الدولية (الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية...)، وممارسة أدوارها الطلائعية داخلها، عبر دعم البرامج التنموية والانسانية والاغاثية...، بميزانيات مهمة، ناهيك عما لعبته المملكة من أدوار في استتباب الأمن والسلم داخل كل ربوع العالم، عن طريق ما قامت به من وساطات ومساعي حميدة لإخماد بعض الصراعات (أثيوبا واريتيريا، واتفاق الطائف، والقضية الفلسطينية... ناهيك عن جهود نزع أسلحة الدمار الشامل، وغيرها من المخاطر المحدقة بالإنسان والطبيعة. وفي الختام، خلص سعادة الدكتور إلى أن المملكة العربية السعودية، بكل ما تنعم به من مكانة دولية متميزة لم يكن وليد اليوم أو الصدفة، بل هو تراكم بدأته منذ توحيد المملكة الذي شكل منصة للانطلاق في الاسهام في خدمة تنمية المجتمع الدولي وترجيح الكفة داخله لفائدة عنصر التعاون بما يحجم من الممارسات التصارعية بين الدول.​.

 

قيم هذا المحتوى
QR Code for https://np.psau.edu.sa/ar/news/2019/03/1552973702

تحويل التاريخ

التحويل من
التاريخ