دورة تدريبية بعنوان (الصرف بذكاء)بكلية التربية بالخرج

أقامت وحدة العمل الطلابي متمثلة بقسم اللغة العربية دورة تدريبية بعنوان (الصرف بذكاء) في يوم الأربعاء: 22/رجب/1443هـ ، وقد حضر قاعة التدريب الافتراضية (زوم) في الساعة الثامنة مساءً قرابة ثمانين طالبة من مختلف أقسام الجامعة، وافتتحت الطالبة من السنة التحضيرية: علياء حسن العرجاني المقام بالتساؤل عن أفق توقعات من حضروا لهذه الدورة، والمستهدفات، وتواضعت مع الحضور على كون الإقرار بالمشكلة بعد الشعور بها أول سبل حلها، وبعد فقد بينت المقصود بالذكاء المالي، وبينت العدو الأول له: وهو الاستهلاك، حتى قيل بأن: الاستهلاك بوابة الهلاك، وعلى المرء قبل أن يصرف قرشًا واحدًا أن يطرح على نفسه عددًا من الأسئلة: هل أحتاجه؟ هل هو عاجل؟ هل هو قابل للتأجيل؟ هل سعره قابل للتفاوض؟ ومن هذه الأسئلة انطلقت لإيضاح أنواع الذكاء المالي.
    كما تحدثت عن خطة إدارة الدخل وتقسيمه إلى ثلاثة أجزاء: احتياجات معيشية أساسية بواقع 50%، واستثمار بواقع 30% وادِّخار بواقع 20%، وضرورة تقييد ميزانية الأسرة واحتياجاتها ومصاريفها بخطة دقيقة مكتوبة لا يقبل خرقها إلا في أضيق الحدود، وبهذا يمكن إدارة الدخل بنجاح، وتجنب مغريات الإنفاق.
    وختمت القول بالحديث عن مقياس الذكاء المالي الذي قوامه في الشريعة الإسلامية: {الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} فهناك حدود دقيقة فاصلة وضحها الإسلام سابقًا بها النظريات المالية والإدارية الحديثة: فينفق على نفسه وذريته باعتدال وإقساط لا يخشى إلا الله: {أنفقوا من طيبات ما كسبتم} ويتجنَّب في آن معًا الإسراف، فبه جحود للنعمة، وعدم مراعاة لمشاعر من لا يملك ما يسد جوعه: {إن المسرفين كانوا هم إخوان الشيطان، وكان الشيطان لربه كفورًا} ومن هنا علم الإسلام المؤمن أن هناك شعرة فاصلة بين الشح والحرص، وبين البخل والكرم.