الدكتور لؤي السدمي لصحيفة جامعتي الإلكترونية: مكتب البنية المؤسسية من أولوية مناهج التعاملات الإلكترونية المتبعة في الدوائر الحكومية لإتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التكنولوجيا المطلوبة

أصدر معالي رئيس جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد قراراً إدارياً يقضي بإنشاء مكتب البنية المؤسسية بوكالة الجامعة للتطوير والجودة نظراً لبالغ أهمية عمل المكتب على مستوى الجامعة حيث يأتي ذلك ضمن إطار تطلعات واهتمام الجامعة بالتحول الرقمي الحاصل الآن وتطوير الخدمات الإلكترونية بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ، حيث تسعى الجامعة ممثلة بإداراتها العليا لدعم كل ما هو جديد في هذا المجال الحديث نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة.

من جانبه أوضح مدير مكتب البنية المؤسسية لصحيفة جامعتي الإلكترونية الدكتور لؤي بن معتصم السدمي أن المكتب هو إحدى مبادرات التحول التقني والرقمي للخطة الاستراتيجية التي تنفذها جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج وجُهزت بجميع الخدمات الإدارية والأساسية والملائمة ، وأضاف قائلاً أن المكتب يعتبر من أولوية مناهج التعاملات الإلكترونية المتبعة في الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة للإسهام بربط وتطوير الأعمال ذات العلاقة بالهيئة المؤسسية لينتج عن ذلك زيادة في نجاح المخرجات وتقليل التكاليف والعمل على تحسينها وزيادة كفاءتها. 

وبين السدمي أن مكتب البنية المؤسسية بالجامعة سيتولى في المهام المنوطة له عملية الإشراف ومتابعة مهام ومتطلبات التحول الرقمي وعمل الخطط والبرامج والدراسات التي من شأنها تحوكم الهيكلة المؤسسية وتضمن مراقبة المبادرات والمشاريع التي تم تعريفها في خارطة الطريق للخطة الاستراتيجية للتحول إلى التعاملات الإلكترونية والتطوير بالجامعة إضافة إلى رفع التقارير الدورية والسنوية من قبل فريق تنمية القدرات بالمكتب بالتعاون مع عمادة تقنية المعلومات والتعليم عن بُعد لتبادل الخطط والأهداف للهيكلة المؤسسية.

وأردف السدمي قائلاً تعتبر مشاريع تكنولوجيا المعلومات معقدة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان تقدم المشاريع فقط لمواصفات معينة ونتجاهل بشكل مباشر نتائج الأعمال المرغوبة وذلك بسبب نقص التواصل بين أصحاب المصلحة الأعمال مع مطورين التقنية وهنا يأتي دور المهندس المؤسسي لمعالجة هذه القضايا حيث يعمل مكتب البنية المؤسسية كمترجم لاحتياجات العمل إلى تصميمات وحلول تقنية كي ينفذها المطور الى أنظمة حقيقية تقنية فعالة ، وغالبًا ما يتم الاستعانة بمصادر خارجية (استشاريين) للقيام بهذه المهمة خاصة لسد الفجوات بين الأعمال وتكنولوجيا المعلومات ولكن معالي رئيس الجامعة قرر بالاستثمار في الخبرات الجامعية الحالية بهذا الدور الحساس لذا تم إقرار إنشاء مكتب البنية المؤسسية وأن مثل هذه الخطوات الجريئة تعكس نظرة قادة الجامعة وثقتهم في قدرات منسوبين الجامعة بمثل هذه المسؤولية ، كما ان صناع القرار بالجامعة يعتبرون خبراء في إدارة أعمال جهاتهم المعنية لكنهم ليسوا بالضرورة خبراء في التكنولوجيا والتقنية لذلك قد يجد صانع القرار على مختلف المستويات صعوبات في اتخاذ قرارات تقنية.

وفي ختام تصريحه لصحيفة جامعتي الإلكترونية أبان السدمي أن الجامعة تعتبر مؤسسة أكاديمية تستخدم أنظمة برمجية لتحقيق أهدافها لذلك تم انشاء مكتب البنية المؤسسية ومن أهداف المكتب هو حصر وفهم العلاقات المعقدة بين الجامعة وموظفيها والمستفيدين الخارجيين وبتحليل العمليات والخدمات الداخلية والخارجية التي تعتمد على الأنظمة التقنية ليسعى المكتب لأتمتة هذه العمليات ، كما يتعاون مكتب البنية المؤسسية مع أصحاب المصلحة في الأعمال لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التكنولوجيا المطلوبة مبيناً أن وظيفة مكتب البنية المؤسسية هي ترجمة رغبات قادة الأعمال إلى أنظمة مجدية وفعالة من حيث التكلفة حيث تزداد أنظمة البرامج التي تستخدمها الجامعة تعقيدًا بمرور الوقت مع نمو اداراتها وعمادتها وإضافة جهات خارجية وداخلية تستفيد من خدمات الجامعة وتوسيع نطاقها في المجتمع ، وكلما كانت الجامعة أكثر نجاحًا في خدمة عملائها وتقديم خدماتها زادت حاجتها إلى البنية المؤسسية.