أضرار الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الانسان في كلية الهندسة بوادي الدواسر

أقامت كلية الهندسة بوادي الدواسر ضمن نشاطاتها الدورية حلقة النقاش العلمية (سيمينار) والذي يندرج تحت عنوان :  أضرار الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الانسان .

 وكان من إعداد وتقديم الدكتور / عمر محمد عبدالله ، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة والمشرف على قسم الهندسة الكهربائية والطالب/ ياسين رياض ، أحد طلاب الكلية

وفي بداية السيمينار شرع الطالب / ياسين في مقدمه عن أضرار الموجات الكهرومغناطيسية ذكر فيها : أن الإنسان يتعرض على مدى حياته للموجات الكهرومغناطيسية ذات ترددات متفاوتة تنبعث عن عدة ظواهر طبيعية منها عمليات التفريغ في الشمس أو الفضاء أو أجواء الأرض ، كما تنشأ عن المصادر الاصطناعية التي تولد الطاقة الكهربائية أو التي تسير بالتيار الكهربائي، وتتسبب المصادر الاصطناعية في إحداث مجالات كهرومغناطيسية تزيد مستوياتها في بعض الحالات عن أضعاف المعدلات الطبيعية لهذه المجالات . 

مشيراً : إلى أن العالم اليوم يشهد ثورة صناعية لاقت انتشار واسع للمصادر الصناعية مثل : أجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكي والهاتف النقال وأجهزة الليزر والميكروويف، كما تضاعفت أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات استقبال بث الأقمار الاصطناعية ومحطات الاتصالات اللاسلكية ومحطات الرادار ومحطات تقوية الاتصالات بشبكات الهاتف النقال . مما جعل معدلات امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية  لجسم الإنسان في تزايد مرعب .

واوضح الدكتور / عمر حسب قوله رغم الدور الإيجابي الذي لعبته تلك التقنية في خدمة الإنسان في مختلف جوانب الحياة إلا أن هذه الأجهزة صارت مصدراً أساسياً من مصادر التلوث البيئي التي تهدد صحة الأحياء، وذلك لأن المجالات الكهرومغناطيسية التي تتولد عند تشغيل هذه الأجهزة تتفاعل مع الخلايا الحسية للإنسان وتلحق بها أضراراً عديده وربما تصل إلى حد الإصابة بالسرطان .

حيث ذكر : أن الموجات الكهرومغناطيسية لها قدرة على الدخول لجسم الإنسان والتفاعل مع خلاياه وإحداث تغييرات بيولوجية فيها بشكل قد ينتج عنه خللاً واضطراباً في أداء أجهزة الجسم المختلفة وخصوصاً الجهاز الدوري والجهاز التناسلي والمخ والأعصاب.

ولما يترتب على ذلك من ارتفاع مستوى التعرض الشخصي لهذه الموجات الكهرومغناطيسية أضحى من الضروري زيادة الاهتمام بدراسة معدلات امتصاص وتوزيع هذه الإشعاعات داخل الأنسجة والخلايا الحية بجسم الإنسان واستقراء العواقب التي يمكن أن تنجم عنها والعمل على وضع الضوابط التي تكفل وقاية الأفراد من احتمالات المخاطر.

ولأهمية هذه الدراسة أقمنا هذا السيمينار بهدف إثراء الثقافة الصحية في هذا المجال ؛ وإيجاد الحلول من خلال النقاش في المحاور الأساسية التالية :

١- انواع الموجات الكهرومغناطيسية .

٢- خطورة خطوط الضغط العالي على جسم الانسان

٣- المسافة التي يجب توفرها بين خطوط النقل والمنزل .

٤-  تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الانسان وذكر بعض من الأمراض .

الجدير بالذكر : أن السيمينار تميز بطابع التشويق والإثارة في أسلوب الدكتور / عمر والطالب / ياسين من خلال الطريقة العلمية التي أداروا من خلالها حلقة النقاش ،  وفي المقابل لقوا تساؤلات علمية مفيدة من قبل الحضور الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لمقدمين السمينار على أسلوبهم الرائع في عرض فقراته الهامة جداً .