الأحد 22 سبتمبر 2024

ورشة الإرشاد الأكاديمى اكتشاف للطاقات وتذليل العثرات بكلية التربية بوادي الدواسر

ورشة الإرشاد الأكاديمى اكتشاف للطاقات وتذليل العثرات بكلية التربية بوادي الدواسر
نايف ال نايف

أقامت كلية التربية بوادي الدواسر ممثلة بوحدة الإرشاد الأكاديمي ورشة تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بعنوان ( الإرشاد الأكاديمي اكتشاف للطاقات وتذليل للعثرات ) قدمها الدكتور عبدالله عبدالطاهر الخولي أستاذ الصحة النفسية المشارك – كلية التربية بوادي الدواسر .

بدأ الخولى الورشة بعرض عن طلاب الجامعة وخصائصهم واحتياجاتهم والضغوط التي يتعرضون لها في ظل العمل بنظام المقررات ، كما بين الفرق الشاسع بين حياة الجامعة وما قبلها ، كما عرض حال الطلاب الجدد حينما يلتحقون بالجامعة واحتياجاتهم ، وما الذى يتوقعونه ، وما هي أهدافهم ، وبسبب تلك الفجوة أصبحت الحاجة ملحة لوجود شخص محترف يستطيع أن يروض هؤلاء الطلاب وينير طريقهم ويساعدهم على تحقيق أهدافهم ومواجهة مشكلاتهم ألا وهو المرشد الأكاديمي . ثم طرح على الجمع سؤالاً لماذا الإرشاد الأكاديمي في المرحلة الجامعية ؟ هل نحن في حاجة إليه ؟ وبدأ يتلقى مداخلات وأجوبة الحاضرين. ثم تطرق إلى أهداف الإرشاد الأكاديمي وأنواعه ونماذجه ، وكيف يستخدم المرشد الأكاديمي تلك النماذج لبناء ملف الإرشاد الأكاديمي لكل طالب . تعرض بعدها لخصائص ومهارات المرشد الأكاديمي اللازمة لقيامه بدوره على أكمل وجه وكى يكون نموذجاً إيجابيا يقتدى به الطلاب .

كما طرح الخولى على زملائه سؤالاً عن تصوراتهم من أجل تفعيل ونجاح خدمات الإرشاد الأكاديمي في كلية التربية بوادي الدواسر ، بعدها بدأ يُذكر الخولى زملاءه أننا في مرحلتنا لم يكن أيامنا خدمات الإرشاد الأكاديمي والساعات المكتبية ، ما الذى كانت ستحققه لنا إذا ما كانت موجودة أيامنا؟ ورغم ذلك عاصرنا نماذج جامعية رائعة كانت تقدم لنا هذه الخدمات بشكل غير مقصود سواء داخل المحاضرات أم في المكاتب أو الندوات . هل تتذكرون نماذج عاصرتموها في المرحلة الجامعية كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنارة الطريق أمامكم وتذليل العقبات التي تواجهكم حتى وصلتم إلى ما أنتم فيه الأن.

إذن تتفقون معي أن الإرشاد الأكاديمي في غاية الأهمية للطلاب المتفوقين، وكذلك بالنسبة للمتعثرين دراسياً ولذوي الاتجاهات السلبية نحو التعلم . ثم ختم الورشة التدريبية بعرض نماذج من المرحلة الجامعية وما قبل الجامعية من هيئة التدريس كان لها دوراً أساسياً في نجاح طلابهم وأصبحوا من الأعلام البارزة فى مجالات نوعية على مستوى العالم . طرح على زملاءه سؤلاً هل يمكن أن نكون مثلهم . أجاب الجميع نعم نستطيع .  

ثم انتقل مقدم الندوة لعرض الاختبارات وكيفية الاستعداد لها وبيان المهارات الأساسية في التغلب على قلق الاختبارات من خلال عرض مجموعة من الصور المتصلة بتلك المهارات واستنباط بعض المهارات من خلال الحضور الكرام، إضافة لعمل بعض التدريبات العملية مع الطلاب مثل تدريب: التخيل الإيجابي، وتدريب أنا أثق في ربنا أنا قوي بالله.

كما تم عرض البرمجة اللغوية العصبية من منظور إسلامي وبيان تعريفها فهي فن وعلم الوصول بالإنسان لدرجة الامتياز البشري  ومن خلالها يستطيع أن يحقق أهدافه ويرفع دائما من مستوى حياته. وكذلك أهم مبادئها وما يتماشى مع ديننا الحنيف، مثل: الثقة فيما عند الله مع الأخذ بالأسباب وعدم التواكل فالصورة الذهنية للعالم ليست هي العالم، وأن الشخص الذي لديه مرونة عالية في التفكير والسلوك تكون لديه سيطرة وتحكم أكبر في الأوضاع، وإذا كنت تفعل ما تفعله دائما فستحصل على ما تحصل عليه دائما، كما أن كل الناس يمكن أن يحققوا النجاحات التي حققها الآخرون إذا اتبعوا استراتيجيات الناجحين ذاتها، وإذا أردت تغيير النتيجة فعليك تغيير أفكارك ، وأنه لا وجود للفشل وإنما توجد تجربه غير مناسبة وموقف معين.

وقد تم فيها عرض كيفية عمل البرمجة الإيجابية في الاختبارات من خلال صدق التوكل على الله والأخذ بالأسباب مع تكرار العبارة الإيجابية والتفاؤل بالخير وصدق النية فقد قال تعالى: "إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " سورة الأنفال (70). وفي نهاية الندوة تم عرض فديو تعليمي لكيفية النظرة الإيجابية للأمور مهما كانت سيئة في نظر الناظر، متوكلين على الله.

وبناءً على ما تقدم فيمكن للطلاب وللحضور الاستفادة العملية وبرمجة أنفسهم بصورة إيجابية وبتطبيق ما تم ذكره فيما سبق والتوسع فيه من جانب مقدم الدورة، خاصة ونحن في أوقات الامتحانات للطلاب وانتشار القلق وبذلك فهذه الندوة تعتبر نوعا للإرشاد الاكاديمي العام الجمعي للطلاب حتى يمكنهم المضي قدما نحو التفوق والإنجاز بعون الله تعالى، مما قد يساعدهم في الحصول على الدرجات المرتفعة وزيادة تعلمهم.

 

قيم هذا المحتوى
QR Code for https://np.psau.edu.sa/ar/news/2018/04/1524776713

تحويل التاريخ

التحويل من
التاريخ