محاضرة بعنوان التكافل والتراحم بكلية التربية بالدلم

نظم نادي القيم محاضرة  بعنوان ( التكافل والتراحم)  قدمتها أ/ مريم الدرويش الاسبوع الماضي بقاعة الخنساء  ضمن فعاليات حملة (صلتي بركة ) .

الفئة المستهدفة : الجميع 

الهدف من المحاضرة  :الحث على التعاون والتراحم والتناصر بين المسلمين ،وتنمية السلوك الايجابي والخلق الاسلامي الكريم لدي منسوبات الكلية .

وتمحورت المحاضرة حول الحث على التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع قال الله تعالى في محكم تنزيله الكريم ] إنما المؤمنون إخوة [ سورة الحجرات ، وقد صوّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مبلغ التعاون والترابط بين أبناء المجتمع المسلم بعضه ببعض تصويراً بليغاً عن أبي موسى الأشعري رضي الله أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: )المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضًا ) كما صور عليه الصلاة والسلام مبلغ تراحم المجتمع وتكافله ، وتعاطف بعضه مع بعض عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضواً، تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر) والقرآن الكريم يُوجب التعاون ، ويأمر به بشرط أن يكون تعاوناً على البر والتقوى ، ويُحرِّمه وينهى عنه إذا كان على الإثم والعدوان ، قال الله تعالى ]وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[ سورة المائدة

        فالتراحم سمة أولى من سمات المجتمع المسلم .ومقتضى ذلك أن يشد القوي أزر الضعيف، وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن يُنير العالم الطريق للجاهل، وأن يرحم الكبير الصغير، كما يوقر الصغير الكبير، ويعرف الجاهل للعالم حقه، وأن يقف الجميع صفًا واحدًا.

        ومن مظاهر هذا التعاون والتراحم والتناصر: التكافل بين أبناء المجتمع المسلم، وهو تكافل مادي ومعنوي، ويبدأ هذا التكافل بين الأقارب بعضهم وبعض، كما يفصل ذلك نظام النفقات في شريعة الإسلام. فالقريب الموسر ينفق على قريبه المعسر وفق شروط وأحكام مفصلة في الفقه الإسلامي، كما جاء في آخر آية ختم الله تبارك وتعالى بها سورة الأنفال  ]وأولوا الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ[ثم تتسع دائرة هذا التكافل لتشمل الجيران وأبناء الحي الواحد في البلد الواحد، بمقتضى حق الجوار، الذي أكده الإسلام، عن  عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جنبه جائع) ثم تتسع أكثر وأكثر بحيث تشمل الإقليم عن طريق الزكاة التي أمر الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- أن تؤخذ من أغنياء كل إقليم لترد على فقرائه.حازت المحاضرة على رضا وثناء الحاضرات ، في تعزيز القيم الدينية و الأخلاقية في النفوس  لما فيه خير ها وصلاحها .